لكل أمر يقوم به الفرد المسلم دُعاء خاص به، فمثلاً عند توجه العبد لكي يُصلي فإنَّه يقرأ دعاء، وعند تناوله الطعام يقرأ دعاء أيضاً، وعند ذهابه للسوق إلى سيبل المثال يقرأ دعاء كذلك، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن ذلك الدُعاء الذي يقوله الفرد المسلم عند ذبحه للنذر.
ما هو الدعاء الذي يقال عند ذبح النذر
لا يوجد الاختلاف الذي يكون ما بين الدعاء الذي يقوله المسلم عند ذبحه للنذر عن الدعاء الذي يقوله عند ذبحه للأضحية، وأمَّا بالنسبة لذلك الدُعاء فيكون على النحو الآتي:
- يقول الفرد المسلم عند ذبحه للنذر البسملة: “بسم الله، والله أكبر، اللَّهُمَّ هذا مِنك ولك“.
- ويقول المسلم كذلك: “إنِّي وجَّهتُ وَجْهيَ للذي فطَرَ السمواتِ والأرضَ، على مِلَّةِ إبراهيمَ حنيفًا، وما أنا مِن المشرِكينَ، إنَّ صلاتي ونُسُكي، ومَحْيايَ ومَماتي للهِ ربِّ العالمينَ، لا شَريكَ له، وبذلك أُمِرتُ وأنا مِن المسلمينَ، اللهمَّ منك ولك“.
- وفي هذا الموضع أنَّ النبي الكريم محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام: “قد أَمَرَ بكَبْشٍ أَقْرَنَ يَطَأُ في سَوَادٍ، وَيَبْرُكُ في سَوَادٍ، وَيَنْظُرُ في سَوَادٍ، فَأُتِيَ به لِيُضَحِّيَ به، فَقالَ لَهَا: يا عَائِشَةُ، هَلُمِّي المُدْيَةَ، ثُمَّ قالَ: اشْحَذِيهَا بحَجَرٍ، فَفَعَلَتْ: ثُمَّ أَخَذَهَا، وَأَخَذَ الكَبْشَ فأضْجَعَهُ، ثُمَّ ذَبَحَهُ، ثُمَّ قالَ: باسْمِ اللهِ، اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ مِن مُحَمَّدٍ، وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمِنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ، ثُمَّ ضَحَّى بهِ“.
- أن يقول الفرد المسلم أيضاً عند ذبحه للنذر: “اللَّهُمَّ تقبَّل منِّي ومن أهل بيتي“.
- أن يقول الفرد المسلم أيضاً عند ذبحه للنذر: “اللَّهُمَّ هذه عنِّي وعن أهل بيتي“.
ومن المؤكد والواجب على الفرد المسلم عند اختياره للنذر أن تكون من الأطعمة التي أحلَّها الله تبارك وتعالى، كالشاة على سبيل المثال، أو الأنعام أو حتى البقر، وأن تكون أيضاً سليمة من الناحية الجسدية وكذلك سليمة من العيوب وكذلك الأمراض، وأن يذكر اسم الله تبارك وتعالى عليها قبل الذبح، حيث يجب على الناذر أن يذبح ما نذر به، فمثلاً نذر أن يذبح شاه فالذبح يكون شاة وليس بقر، كما وأنَّه لا يجور للناذر أن يأكل من الذبيحة، وهذه هي أهم الشروط الواجب توافرها في ذبيحة النذر.
