ما هو موقف الرسول الكريم من أهل مكة بعد فتحها؟

اقرأ في هذا المقال


تعددت القصص الدينية والإسلامية التاريخية التي حدثت في زمن الأنبياء والرسل عليهم السلام، والصحابة رضوان الله عليهم، إلى جانب القصص التي تتكلم عن الأولياء والتابعين والأتقياء والصالحين، حيث توجد هذه القصص في الكثير من المراجع كالقرآن الكريم، إلى جانب السنة النبوية، والكتب التاريخية الدينية وغيرها، وفي هذا المقال سوف نتناول الحديث عن موقف الرسول الكريم وهذا من أهل مكة المكرمة.

ما هو موقف الرسول الكريم من أهل مكة

بعد ثمانية سنوات من هجرة النبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وبعد أن انتصر النبي محمد بن عبد الله وهذا على أهل قريش، قد عاد النبي عليه السلام إلى مكة المكرمة وكان فاتح ومهلهل ومنتصر مع كافة المسلمين وكانوا يرفعون رايات الإسلام، وحينها قد وقف كافة أهل مكة آنذاك خائفين من كافة الأفعال التي قاموا بها، كما وأنَّهم كانوا يفكرون حينها فيما سوف يقوم به الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا بعد أن قاموا بتعذيبه وإخراجه من بلاده مظلوماً ومقهوراً حينها.

واليوم قد مكَّنه الله سبحانه وتعالى من الأرض، كم واستطاع أن يرجع إلى بلاده” مكة المكرمة”، وهذا مرفوع الرأس ومنصوراً وكريماً، فاعتقد أهل مكة آنذاك بأنَّ النبي محمد عليه الصلاة والسلام يريد أن ينتقم منهم ويرد أذيتهم، إلى جانب أنَّهم  ظنوا بأنَّه عليه السلام يريد أن يُرد كافة المواقف السيئة التي قاموا بها اتجاه، حيث يُذكر بأنَّهم في ذات المرَّات قد أهالوا التراب على رأسه، وقاموا بمحاصرته لمدة ثلاثة سنوات، حتى أنَّهم بفعلتهم هذه قد جعلوا الرسول الكريم هو وأصحابه وأتباعه يأكلون الشجر.

حيث أنَّ كفار مكة آنذاك قاموا بتعذيب صحابة رسول الله وسلب أموالهم كما وأنَّهم قد استباحوا بيوتهم وديارهم كذلك، كما وأنَّهم قد أجلوهم من بلادهم التي قد نشأوا بها وتربوا فيها كذلك، ولكن كل هذه الأمور هانت أمام المسلمين مقابل كفة الدين الرابحة، ولكن الرسول الكريم كان موقفه عظيم، فقد خابت كافة الظنون السيئة فيه، كما وأنَّه كان خير مثال للإنسان المسلم الذي يعفو عند المقدرة، فإنَّنا نجد أنَّ الرسول لم يُفكر قط في أن يرد الأذية، حيث أرا أن يُعلم كافة الناس آنذاك بذلك الموقف التربوي العظيم.

وحينها قال لهم الرسول:” ما ترون أني فاعل بكم؟ قالوا: أخ كريم، وابن أخ كريم، فقال لهم: اذهبوا فأنتم الطُلقاء”.


شارك المقالة: