أركان وأنواع القنوت في الوتر:
يقوم القنوت في الوتر على ثلاثة أركان وهي كما يلي:
الركن الأول: القانت: وهو التالي لدُعاء القنوت إذا كان إماماً أو منفرداً، والمؤمن عليه إذا كان مأموماً؛ لأن التأمين في معنى الدعاء. فقال تعالى: “أمّن هُو قانتٌ ءانآءَ الّيل” الزمر:9.
الركن الثاني: الوِتر، أي صلاة الوتر، والمُراد هنا حالُ القيام في آخر صلاة الوتر لمن صلّى قائماً أو قبل السجود لمن صلى قاعداً.
الركن الثالث:القنوت، أي: ألفاظ القنوت، أو الدعاء الذي يُتلى أو يؤمّن عليه. وقد جاءت الإشارةُ إلى هذه الأركان في حديث علي رضي الله عنه: “أنّ النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك”.
أنواع القنوت في الوتر:
إنّ القُنوت في الوتر جاء على نوعين وهما:
- النوع الأول: القنوت في الوتر في رمضان:
فقد اختلف العُلماء في الوتر في رمضان، والراجحُ هو استحباب القنوت في الوتر في رمضان.
الدليل الاول: ويدلُ على ذلك هو: حديث الحسن بن علي، قال: علّمني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقوالهن في قنوت الوتر. أما وجه الاستدلال هو: أن النبي عليه الصلاة والسلام علم الحسن القنوت في الوتر ولم يخص ذلك بوقت دون وقت، وتعليمه يدل على الاستحباب ونوقش، وقيل بأن الحديث ضعيف.
-أما الدليل الثاني: وهو حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذُ برضاك من سخطك”. ووجه الإستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنتُ في الوتر، وهو عام في كل وتر وفعلهِ يدلُ على الاستحباب.
– الدليل الثالث: حديث ابن عباس، قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا قام يتهجد من الليل قال: “اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض. وجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنتُ في الوتر وهذا عام في كل وتر، وفعله يدل على الاستحباب. وأجيب: بأنه ليس في الحديث ما يدلُ على أنه خاص بأول الصلاة”.
-الدليل الرابع: حديث ابن عباس: أنه انصرف ليلة صلّى مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيها، فسمعه يدعو في الوتر. ووجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قنت في الوتر، وهذا عام في كل وتر، وفعله يدل على الاستحباب. ونوقش هذا الأمر من وجهين: الأول أنه حديث ضعيف وأجيب بأنه حسن الإسناد. والوجه الثاني: أنه جاء في بعض ألفاظه أن النبي عليه الصلاة والسلام قاله بعد ركعتي الفجر. وأجيب: بأن النبي عليه الصلاة والسلام ربما قاله تارةً في القنوت وتارةً بعد ركعتي الفجر.
-الدليل الخامس: حديث أبي بن كعب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوتر بثلاث ركعات ويقنتُ قبل الركوع. ووجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام قنت في الوتر وهو عام، وفعلهُ يدلُ على الاستحباب.
- القنوت في الوتر في غير رمضان:
لقد اختلف العلماء في حكم القُنوت في الوتر في غير رمضان، والراجح هو مشروعية القنوت في الوتر في غير رمضان. ويدلُ على ذلك ما يلي:
-الدليل الأول: وهو حديث الحسن بن علي، قال: علمني رسول الله صلّى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر. وجه الاستدلال. هو أن النبي عليه الصلاة والسلام علم الحسن القنوت في الوتر، ولو كان غير مشروع لما كان لتعليمهِ فائدة، وهو عام في رمضان وغير. ونوقش بأن الحديث صحيح. وأجيب بأن الحديث صحيح.
– الدليل الثاني: وهو حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر وتره: اللهم إني أعوذُ برضاك من سخطك. ووجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنت في الوتر، ولا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام إلا ما كان مشروعاً، وهو عام في رمضان وغيره”.
-الدليل الثالث: وهو حديث ابن مسعود أن النبي عليه الصلاة والسلام قنت في وترهِ. وجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنتُ في الوتر، ولو لم يكن مشروعاً لما فعله النبي عليه الصلاة والسلاة والسلام وهو عام في رمضان وغيره.
-الدليل الرابع: وهو حديث ابن عباس: أنه انصرف ليلةً صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فسمعهُ يدعو في الوتر. وجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنت في الوتر، ولو لم يكن مشروعاً لما فعلهُ، وهو عام في رمضان وغيره. ونوقش من وجهين: الأول: أنه حديث ضعيف، وأجيب بأنه حسن الإسناد. والوجه الثاني: هو أنه جاء في بعض ألفاظه أن النبي عليه الصلاة والسلام قاله بعد ركعتي الفجر.
-الدليل الخامس: وهو حديث ابن عباس، قال: كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا قام يتهجد من الليل قال: اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض. ووجه الاستدلال: هو أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقنتُ في الوتر، ولو لم يكن مشروعاً لما فعله، وهو عام في رمضان.