أجر وفضل صلاة الفجر

اقرأ في هذا المقال


صلاة الفجر من الصلوات التي يغفل عنها الكثير من الناس وقد جاءت سورة كاملة في كتاب الله تعالى، تحت مسمّى (الفجر)، وقد افتتحت السورة آياتها في القسم بهذا الوقت المبارك.

يقول تعالى: ﴿وَٱلۡفَجۡرِ﴾ صدق الله العظيم[الفجر ١]، وقد تكلم العلماء في معنى الفجر أوجةٌ منها:

الوجه الأول: يقسم الله بوقت الفجر، ويقسم الله جل جلاله بانفجار الظلام وذهابه وإتيان النهار والضوء.

الوجه الثاني: المراد به النهار كلُه، روي عن ابن عباس.

الوجه الثالث: هو الفجر الذي ينفجر عنه الظلام.

الوجه الرابع: هو صلاة الفجر.

فضل صلاة الفجر:

والمقصود: أنّ الله أقسم بهذا اليوم لشرفه، ففيه ، ففيه صلاة عظيمة وهي صلاة الفجر.

وهذه الصلاة يغفل عنها الناس، وهي في الحقيقة فارقٌ عظيمٌ بين المؤمن والمنافق، بين أهل الإيمان وأهل النفاق، – نعوذ بالله – فالمؤمن لا يكاد يتخلف عن صلاة الفجر، لأنّه يرجوا ثواب الله تعالى ، وقد روى البخاري ن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا))؛ متفق عليه.

  • وجاء  عن جرير بن عبدالله – رضي الله عنه – قال: كنا مع النبي – صلى الله عليه وسلم – فنظر إلى القمر ليلةً يعني البدر، فقال: ((إنكم سترون ربكم، كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا))، ﴿ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ ﴾ [ق: 39].
  • وكذلك ما جاء عن جندب بن عبد الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه في نار جهنم.
  • وكذلك حديث عمارة بن رويبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ـ يعني الفجر والعصر».
  • وقال عليه الصلاة والسلام :(( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل ، وملائكة بالنهار ، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يَعرُج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بكم : كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون : تركناهم وهم يصلُّون ، وأتيناهم وهم يُصلُّون )).

المصدر: تفسير القرآن العظيم — ابن كثيرروح المعاني — الآلوسيفتح البيان — صديق حسن خانجامع البيان — ابن جرير الطبري


شارك المقالة: