تعددت وتنوعت المواقف التي فعلها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام في الكثير من اللحظات، حيث أنَّه من المؤكد بأنَّ الرسول الكريم كان خُلقه القرآن الكريم، حيث قالت عنه السيدة عائشة رضي الله عنها أم المؤمنين من شدَّة أخلاقه عليه السلام:” كان خُلقه القرآن… كأنَّه قرآن يمشي على الأرض”.
لكن تتوافر العديد من المواقف التي بعينها تستحق أن يتم الوقوف أمامها، وهذا بغية أن تعكس ما كان الرسول عليه الصلاة والسلام عليه من المشاعر المختلفة كالحزن والفرح والسرور والنصر واللحظات التي يتجلى فيها الابتلاء، وهذا في ثلاثة مواقف مهمه في حياة عليه الصلاة والسلام من بينها: يوم الطائف، ويوم فتح مكة المكرَّمة، ويوم غزوة أحد أخيراً.
حيث أنَّ المواقف التي فعلها الرسول عليه الصلاة والسلام مع الصحابة أو مع الأقوام المختلفة بغية الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعبادته تعددت وكثُرت، حيث توجد هذه المواقف في الكتب التاريخية والإسلامية والدينية والمختلفة التي تتحدث عن سيرة الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، أو في الكتب التي تذكر مواقف الصحابة مع الرسول والتابعين والصالحين وغيرهم، وفي هذا المقال سوف نتناول التحدث عن موقف الرسول في يوم أُحد.
ما هي غزوة أُحد
وهي أحد الغزوات التي قام بها المسلمين وقبيلة قريش أيضاً، حيث حدثت على حسب ما ذُكر في الكتب التاريخية أنَّها وقعت في يوم السبت الموافق للسابع من شهر شوال من السنة الثالثة للهجرة، حيث أنَّ جيش المسلمين آنذاك كان بقيادة الرسول الكريم محمد بن عبد الله عليه الصلاة والسلام، وبالنسبة لقبيلة قريش كانت بقيادة أحد الأشخاص الذي يُسمى ب” أبي سفيان بن حرب، حيث أنَّ هذه الغزوة سميت بأُحد وهذا تبعاً للجبل التي وقعت مجريات وأحداث الغزوة عليه.
حيث أنَّ السبب الرئيس من هذه الغزوة هو الرغبة التي كان يمتلكها أهل قريش وهذا بغية الانتقام من كافة المسلمين وهذا بعد أ ألحق المسلمين بهم الهزيمة وهذا في أثناء غزوة بدر، إلى جانب استعادة الماكنة لها وهذا بين كافة القبائل العربية لتي قد أصابها الضرر وهذا بعد غزوة بدر.
وعلى إثر هذا قامت قريش آنذاك بجمع كافة حلفائها وهذا بغية مهاجمة المسلمين في المدينة المنورة، حيث وصل عدد المقاتلين من قريش ثلاثة آلاف، وقد انسحب منهم أيضاً ما يصل إلى ثلاثمائة، في الوقت الذي كان عدد المسلمين في غزوة أُحد ألف وقد انسحب منهم ثلاثمائة وهذا إلى أن أصبح عددهم سبعمائة مقاتل.
ما هي قصة الرسول محمد عليه الصلاة في يوم أحد
عندما حدثت الهزيمة التي كانت ما بين المسلمين وقُتِل منهم سبعين من العُظماء من الصحابة رضوان الله عليهم، وكذلك هرب منهم من هرب، راجت شائعة أنَّ النبي محمد بن عبد الله الكريم قد توفي، ولكنَّ المسلمين أسرعوا في التأكد من كذبة هذا الخبر، ولكن هذا الخبر بحد ذاته كان لا يُنفي أنَّ سيدنا محمد قد طال جسده الشريف العديد من الإصابات، حتى أنَّه بقي يتألَّم منها لمدة شهر بعد انتهاء غزوة أُحد، ولكن في نهاية هذه الغزوة كيف كان حال الرسول الكريم من بعد إصابته بكل هذه الجراحات، إلى جانب فقدانه لأصحابه رضوان الله عليهم.
حيث أنَّ الكتب التي تتحدث عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام كانت تروي حال قلب الرسول آنذاك، حتى أنَّه قد عمد إلى جمع كافة أصحابه رضوان الله عليهم بعد انتهاء الغزوة، وهذا بغية أن يقول لهم” استووا حتى أثنى على ربي عزَّ وجل، فصاروا من خلفه صفوفاً، فقال لهم بعد ذلك:
“اللهم لك الحمد كله، اللهم لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا معطي لما منعت، ولا مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت، ولا مبعد لما قربت. اللهم: ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك”.
“اللهم إني أسألك النعيم المقيم، الذي لا يحول ولا يزول. اللهم: إني أسألك العون يوم العيلة، والأمن يوم الخوف. اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعتنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين، اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين، وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين، اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك، ويصدون عن سبيلك، واجعل عليهم رجزك وعذابك. اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق”.