متى وقع فتح مكة؟

اقرأ في هذا المقال


في أي عام فتح المسلمون مكة؟


انطلق الجيش الإسلامي من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة في يوم الأربعاء (29 نوفمبر من عام 629 م) (6 رمضان 8هـ) وقد انضم متطوعون وفرق من القبائل المُتحالفة إلى الجيش الإسلامي وقد وصل عدده إلى حوالي(10000) جندي.


كانت هذه أكبر قوة إسلاميّة اتحدت مرّة واحدة للفتح في ذلك الوقت بقي الجيش في منطقة مروز زهران، الواقعة على بعد عشرة أميال من شمال غرب مكة المكرمة، وقد أمر سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، من كل رجل بإشعال نار لجعل المشركين يبالغون في تقدير حجم الجيش الإسلامي.


في هذه الأثناء تنقّل أبو سفيان بن حرب ذهابًا وإيابًا بين الجيش الإسلامي ومكة من أجل رؤية حجم جيش المسلمين، وكان لا يزال يحاول الوصول إلى إتفاق لتجنب الغزو ووفقًا للمصادر، وجد المساعدة من عم الرسول محمد العباس بن عبد المطلب.

ما هي خطة الرسول في فتح مكة؟


تقع مكة المكرمة في وادي إبراهيم، وتحيط بها تلال سوداء وعّرة تصل إلى ارتفاعات (1000) قدم (300 م)، في بعض الأماكن كانت هناك أربعة طرق للدخول عبر الممرات في التلال كانت هذه من الشمال الغربي والجنوب الغربي والجنوب والشمال الشرقي، قام سيدنا محمد بتقسيم الجيش المسلم إلى أربعة أقسام: كل واحد يتقدم من خلال كل ممر.


كان أبو عبيدة بن الجراح هو العمود الرئيسي وقد تمّ تكليفه بدخول مكة عبر طريق المدينة الرئيسي، من الشمال الغربي بالقرب من أزاخير، أما ابن عم سيدنا محمد الزبير بن العوام وهو العمود الثاني أن يدخل مكة من الجنوب الغربي، عبر ممر يوجد غرب تلة كودا.


كان العمود الذي دخل من الجنوب عبر كوداي تحت قيادة ابن عم سيدنا محمد علي بن أبي طالب، تمّ تكليف العمود الأخير تحت قيادة خالد بن الوليد بالدخول من الشمال الشرقي عبر خنداما وليت، كان تكتيكهم هو التقدم في وقت واحد من جميع الأطراف مستهدفين هدفًا مركزيًّا واحدًا.


وهذا من شأنه أنّ يؤدي إلى تشتت قوات العدو ويمنع تركيزها على جبهة واحدة وهناك سبب آخر مهم لهذا التكتيك، هو أنّه حتى لو واجه قسم أو اثنان من ألأقسام الهجوميّة مقاومة شديدة وأصبح غير قادر على الاختراق، فيُمكن أنّ يستمر الهجوم من الأجنحة الأخرى.


وهذا سيمنع فرار جيش المشركين، وأكد سيدنا محمد على الامتناع عن القتال ما لم تهاجم قبيلة قريش، دخل الجيش الإسلامي مكة المكرمة يوم الاثنين في(11 ديسمبر 629 م) (18رمضان8هجري) كان الدخول سلميًّا وخاليًا من الدماء في ثلاثة قطاعات باستثناء عمود خالد بن الوليد جمع المتشددون المناهضون للمسلمين مثل عكرمة وصفوان مجموعة من مقاتلي قريش وواجهوا عمود خالد.

هاجمت قريش المسلمين بالسيوف والأقواس، ولكنّهم لم يستطيعوا التغلب على المسلمين أعطت قريش مكة المكرمة وسلمتها بعد أنّ فقدت اثني عشر رجلاً.

المصدر: مباركبوري ، سيف الرحمن آل (2005) ، الرحيق المختوم: سيرة الرسول الكريم ، منشورات دار السلام ، ص. 284 ، ISBN 978-9960-899-55-8السيرة النبوية، ابن هشام، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر، الطبعة الثانية، 1955، (3/379).السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية، مهدي رزق الله أحمد، مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، الرياض، (1412-1992م) ، الطبعة الأولى، ص500


شارك المقالة: