ما هي قصة النبي الذي أحرق قرية النمل

اقرأ في هذا المقال


قصة النبي الذي أحرق قرية النمل

إن الله تعالى لا يحب من أي شخص بأن يعتدي على شجر أو حيوان أو على إنسان أو أي شيءٍ خلقه الله تعالى، فقد نهى الله تعالى عن الفساد في الأرض في شكلٍ من الأشكال وعلى أي طريقةٍ كانت.

فقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى عاتب أحد أنبيائه، فالأنبياء لهم عند ربهم مقامات وأنه لا يمنع من تقويمهم إذا أصاب تصرفاتهم بنوع من الخطأ حتى وإن كان يسيرًا، فالله تعالى عاتب نبيًا على حرقه لإحدى قرى النمل؛ وذلك لأن هناك نملة قامت بقرصه.

الدليل الشرعي على قصة النبي الذي أحرق قرية النمل من السنة النبوية

لقد روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “نزل نبيّ من الأنبياء تحت شجرةٍ، فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها، ثم أمر ببيتها فأُحرق بالنار، فأوحى الله إليه: فهلا نملة واحدة” رواه البخاري.

شرح قصة النبي الذي أحرق قرية النمل

يقول الرسول عليه الصلاة والسلام بأن أحد الأنبياء كان جالسًا تحت شجرة، فربما كان يستريح تحتها من جراء التعب الذي حلّ عليه فأراد أن يستظل بها ويحمي نفسه في ظلتها من حرارة الشمس وكان بجوار المكان الذي جلس فيه قرية من النمل، ولعل جلوس ذلك النبي بجوار تلك القرية من النمل أزعجها وكدر صفو عيشها.

إن النمل في العادة لا يهاجم إلا كل من اعتدى عليه ويخرب عليه عيشه، فسارت نملة باتجاه النبي وقرصته، فغضب النبي منها ومن معها وقصد على معاقبة قرية النمل كاملة، فأمر من كان معه من أتباعه بأن يخرج متاعه من تحت تلك الشجرة ثم بعد ذلك أشعل فيها النار، فحرقت النار النمل وكل من يجول هناك ومن شدة حرارتها فقد وصلت النار إلى داخل الجحور في جوف الأرض.

يُعتبر النمل بأنه أمة من الأمم التي خلقها الله تعالى كسائر غيرها من الأمم، فهي تسبح الله وتقدسه مثل غيرها من الحيوانات ولا يحق لأي أحد أن يعتدي عليها، لذلك فقد عاتب الله ذلك النبيو لامهُ على فعلته؛ لأنه اعتدى عليها، ففي العقوبة فقد عاقب النبي قرية النمل بأكملها جراء نملة واحدة قرصته، فقال الله له فيما أوحى إليه معاتبًا إياه: “هلا نملة واحدة”، أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح لله.


شارك المقالة: