تتوافر الكثير من القصص الوارد ذكرها في القرآن الكريم وفي السنة النبوية أيضاً، إلى جانب القصص الدينية والإسلامية التاريخية التي تتعلق بالأنبياء والرسل والصالحين والصحابة رضوان الله عليهم المتوافرة في الكتب المختلفة، حيث أنَّ هذه القصص تعطي للإنسان عند قراءتها الكثير من العِبر والدروس المستفادة منها، ومن بين تلك القصص هي قصة تنازع الصحابة من أجل تربية أمامة بنت حمزة التي سوف نتناول التحدث عنها في هذا المقال.
من هي أمامة بنت حمزة
وهي أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، أحد الصحابيات الجليلات، كما وتعتبر ابنة عم الرسول محمد عليه الصلام والسلام، أمَّا بالنسبة لاسمها فهو:” سلمى بنت عميس”، حيث أنَّها هي التي اختصم عليها كل من علي وجعفر إضافة إلى زيد كذلك.
ما هي قصة تنازع الصحابة على تربية أمامة بنت حمزة
من المعروف أنَّ الصحابة الكِرام رضوان الله عليهم كانوا من الناس الذين يعتبروا سباقين بغية فعل الخيرات إلى جانب العمل الصالح، ومن بين تلك الأمور هي كفالة اليتيم، فعندما أراد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام أن يخرج من مدينة مكّة المكرمة بغية القيام بعمرة القضاء، قد لحقت به أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب وهي تقول:” يا عم، يا عم”، حينها كانت أمامة يتيمة، حيث أنَّ والدها من أحد الناس الذين توفوا في غزوة أُحد.
وحينها قد تنازع ثلاثة من الصحابة رضوان الله عليهم من أجل كفالتها، وهم على النحو الآتي:
- علي بن أبي طالب، حيث قال:” إنَّها ابنة عمي، وأنا أخذتها أولاً”.
- جعفر بن أبي طالب، حيث قال:” إنَّها ابنة عمي، وزوجتي تكون خالتها”.
- زيد بن الحارثة، حيث قال:” إنَّها ابنة أخي؛ لأنه كان أخو حمزة بن عبد المطلب بالرضاعة”.
حيث حكم بعد ذلك الرسول الكريم بأن يأخذها جعفر بن أبي طالب؛ ويرجع السبب في هذا إلى أنَّ خالتها تكون زوجة جعفر رضي الله عنه، كما وتعتبر الخالة بمكانة الأم، أمَّا بالنسبة لعلي وزيد فقد طيَّب قلوبهم بالكلمات اللطيفة كما وأنَّ جعفر بن عبد المطلب كان من الناحية المعيشية أيسر حالاً من علي وزيد رضي الله عنهم، حيث نجد أنَّ الصحابة الكرام على الرغم من عدم توافر الأموال معهم أو قلَّتها إلّا أنَّهم يتسابقون بغية فعل الخيرات والصالحات.