ما هي كيفية تناول القرآن الكريم والكتاب المقدس لقصة آدم عليه السلام؟

كيفية تناول القرآن الكريم والكتاب المقدس لقصة آدم عليه السلام:

أولاً: القرآن الكريم: لقد تناول القرآن الكريم قصة آدم عليه السلام في مواضع متعددة ومتفرقة ومختلفة من سور القرآن الكريم، وتناولت كل سور قصة آدم بدرجات متفاوتة في الطول والقصر في أسلوبٍ شيق وقصص معبرة، وقد تناولت كل سورة القصة من زاويةٍ معينة موضحة وشارحة ومعلمة، فلو جمعت هذه السور وتلك الزوايا لكانت لدينا قصة متكاملة بجميع جوانبها.

السور والآيات التي وردت فيها قصة آدم:
سورة البقرة: الآيات من 30-59.
سورة آل عمران: الآيات من 33-59.
سورة المائدة: الآية:27.
سورة الأعراف: الآيات من 11-25.
سورة الحجر: الآيات من 26- 44.
سورة الإسراء: الآيات من 61-65.
سورة الكهف: الآية:50.
سورة طه: الآيات من 115- 126.
سورة ص: الآيات من 71- 85.
وقد ورد اسم آدم في القرآن الكريم خمس وعشرون مرة في خمس وعشرين آية من آيات القرآن الكريم.

أهم العناصر والأحداث التي ذُكرت في تلك السور:

– إرهاصات في السماء بظهور مخلوقٍ جديد هو آدم عليه السلام.
– المادة التي خُلق منها آدم ونفخ الروح فيه.

– الاحتفاء بخلق آدم ودعوة الملائكة للسجود له حين ينفخُ فيه الروح.
– سجود الملائكة كلهم امتثالاً لأمر الله عزّ وجل.
– امتناع إبليس من الجنة وإمهال للهِ له إلى يوم الوقت المعلوم.
– إنّ الله يُوصي آدم ويُحذره من إبليس وإغوائه وأنه عدو له ولذريته.
– دخول آدم عليه السلام وزوجه الجنة.

– اللهُ عزّ وجل يُوصي آدم عليه السلام وزوجه بعدم الإقتراب من الشجرة.
– إغواء إبليس لآدم وزوجه بالأكل من الشجرة بعد أن حلف لهما كاذباً.
– عِتابُ الله تعالى لآدم وندمُ آدم وتوبتهِ، وقبول توبة آدم وزوجه.
– خروج آدم عليه السلام من الجنة وتحذيرهُ وذريتهُ من إبليس ومكائدهِ.
– قصة ابني آدم قابيل وهابيل وكيف قتل أخاه.
إن هذه هي أهم الأحداث التي ذُكرت في قصة آدم عليه السلام من خلال الآياتِ الكريمة والسور التي ذكرت في القرآن الكريم.

الكتاب المقدس:

الكتاب المقدس: وينقسم إلى قسمين وهما: العهد القديم والعهد الجديد:
العهد القديم: وتناول هذا العهد قصة آدم عليه السلام في أول سفرٍ من أسفاره ألا وهو سفرُ التكوين، وتبدأ قصة آدم في سفر التكوين من الأصحاحِ الثاني من الفقرة الثامنة وتنتهي في الأصحاح الخامس في الفقرة الخامسة، بمعنى أنّ قصة آدم وردت من خلال أربعة أصحاحات في سفر التكوين. وذكر اسم آدم فيها سبعٌ وعشرين مرةس فقط، أربع عشرة في الأصحاح الثاني، وست مراتٍ في الأصحاح الثالث، ومرتين في الأصحاح الرابع وخمس مرات في الأصحاح الخامس.

أهم العناصر والأحداث التي ذكرت في العهد القديم:

إنّ من أهم العناصر والأحداث التي ذكرت في العهد القديم:

– خلق آدم من طين ونفخ الروح فيه.
– خلق جنة عدنٍ وشجرة الحياة وشجرةُ معرفة الخير والشر والأنهار التي تسقي جنة عدن.
– إسكانُ الرب لآدم في جنة عدن.
– وصية الله لآدم بعدم الأكلِ من تلك الشجرة.

– خلق حواء من ضلع آدم وهو نائم.
– الحية وإغوائِها لِحواء ووقوع حواء في المعصيةِ وحثها رجلها للأكل من الشجرة.
– عِتابُ الله لآدم وامرأتهِ.
– إتهام آدم لزوجهِ حواء بأنها هي التي أعطتهُ من الشجرة وأكلهُ منها.
– جزاء كل من الحية وحواء من جراء أكلهِم من الشجرة ولُعن في الأرض.
– إتيان آدم زوجهُ حواء وحملها بقابيل وهابيل.
– قصة قابيل وهابيل وكيف قتل قابيل أخاه.
– ولادةُ شيث، وموت آدم عليه السلام.
فجميع هذه العناصر هي التي وردت في العهد القديم لقصة آدم عليه السلام.

العهد الجديد:

أما العهد الجديد فلم يتناول قصة آدم بالتفصيل، كما أنه لم يتعرض لأحداث القصة كما تناولها القرآن الكريم أو سفر التكوين من العهد القديم، بل ذكر اسم آدم متفرقاً في العهد الجديد بدون ربطٍ لأحداثٍ حصلت، بل ذكر آدم عند الحديث عن الخطيئة التي دخلت على البشرية بسبب خطيئة أبيهم آدم على حدّ اعتقاد النصارى. وقد ذُكر اسم آدم في العهد الجديد سبعُ مراتٍ تصريحاً بلفظه، ومرتين تلميحاً، وجميعها ذكرت في رسائل بولس فقط، بمعنى أنّ الأناجيل الأربعة وباقي الرسائل لم يذكر فيها آدم لا تصريحاً ولا تلميحاً.
أهم العناصر والأحداث التي ذكرت في العهد الجديد:
– أن حواء هي التي أكلت من الشجرة وأُغويت اولاً.
– دخول الخطيئة إلى جميع بني آدم بسبب خطيئة أبيهم آدم.
– مجيء ابن الله من أجل أن يُخلص البشرية فيُصلب ويُقتل للتكفير عن خطيئة أبيهم آدم على ما يزعمون.