ما هي مكانة الصلاة في الإسلام؟

اقرأ في هذا المقال


مكانة الصلاة في الإسلام:

إنّ للصلاةِ مكانةٌ مهمةٌ في الإسلام على عدة أمورٍ وهي ما يلي:
1- إنّ الصلاة عمود الدين:
وقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: “أولُ ما يُحاسبُ عليه العبدُ يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صَلُح سائر عملهِ وإن فسدت فسد سائرُ عملهِ” وقد جعل الله الصلاة طريق الفوز والفلاح والسعادة والنجاة في العاجل والآجل بقول الله تعالى: “قد أفلَحَ المؤمنون الّذين هم في صلاتهم خاشعون” المؤمنون:1-2.
2- تأثيرها النفسي على المسلم:
إنّ الصلاة الكاملة هي التي تبنى على الخشوع والخضوع التي تُنيرُ القلب، وتهذب النفس وتجعلها مستقيمةً، وتعلمُ العبد آداب العبوديةِ، وواجبات الربوبية لله عزّ وجل لما تغرسهُ في قلب صاحبها من جلال الله وعظمتهِ، ولأن الصلاة تُحلّي المرء وتُجملهُ بمكارم الأخلاقِ، مثل الصدق والوفاء والقناعةِ والحِلم والتواضع، وتسمو بصاحبها وتوجهه إلى الله وحدهُ فتكثرُ مراقبتهُ لله وخشيتهُ من الله، حتى تعلو بذلك همتهُ، وتزكو نفسهُ فيبتعد عن الكذب والخيانةِ والشر والغدر والغضب والكِبر، ويرتفع عن البغي والعدوان والدناءةِ والفسوق والعصيان، وكلّ ذلك يتحقق به قول الله تعالى: “إنّ الصلاة تنهى عن الفحشاء والمُنكر ولذكرُ الله أكبر واللهُ يعلمُ ما تصنعون” العنكبوت:45.
3- أنّ الصلاة هي شفاءُ القلوب:
فالصلاةُ هي صورةٌ وروح، فصورتها هي عبادةٌ للأعضاء وروحها عبادةٌ للقلب، والصلاة هي رياضةٌ بدنيةٌ وروحيةٌ تُشرق قلب صاحبها ووجهه بالأنوار الإلهية، وتسمو بها روحه، وهي الصلةُ بين العبد وربه، وإقامتها من أكبر علامات الإيمان وأعظم شعائر الدين، وأظهر آيات الشكر لله على نعمهِ التي لا تحصى، وإضاعتها انقطاع عن الله تعالى، وحرمان من رحمتهِ وفيضِ نعمهِ وجزيل إحسانه، وجحودٌ لفضلهِ تعالى وآلائهِ، والصلاةُ الصحيحةُ هي عبارة عن الدواء الشافي من أمراض القلوب وفساد النفوس، والنور المزيل لظلمات الذنوب والآثام. فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: “أرأيتم لو أنّ نهراً بباب أحدكم يغتسلُ منهُ كلّ يومٍ خمسَ مراتٍ هل يبقى من درنهِ شيءٌ قالوا: لا يبقى من درنه شيءٍ، قال: فذلك مثلُ الصلوات الخمس يمحُ الله بهنّ الخطايا”. متفق عليه.
4- أن الصلاة تعمل على الوحدة والمساواة في الصلاة:
في الصلاةِ يتجلى العدل والمساواة، فإذا نادى المُنادي“حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح” فإنما يدعو يدعو كل من يسمعه ممن تجب عليهم الصلاة وفيهم الغني والفقير، والكبير والصغير، والأمير والمأمور، فإذا اجتمعوا وقفوا صفاًواحداً ليذكروا الله ويخشعوا له في بيت من بيوت الله: “وأن المسجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً” الجن:18. ووقفوا وراء إمام واحد متجهين إلى قبله واحدة، يعبدون ربّاً واحداً لا شريك له، خاشعين خاضعين، خائفين من عذاب الله طامعين في رحمتهِ، فلا جرم أن تنزل عليهم الفيوضات الربانيةِ وتُحيطُ بهم الرحمات الإلهيةِ: “وادعوهُ خوفاً وطمعاً إنّ رحمت الله قريبٌ من المُحسنين” الأعراف:56.


شارك المقالة: