مبادئ الاقتصاد الإسلامي الخاصة بالبيئة

اقرأ في هذا المقال


خلق الله سبحانه وتعالى الكون واستخلف الإنسان فيه، وسخّر الأرض وما فيها لخدمته، ولكن هذا التسخير يتطلّب الاستخدام وفق ما خُلقت له الأرض ومواردها، والحفاظ على سلامة البشر والمخلوقات الأخرى، وجاء الاقتصاد الإسلامي بمبادئ وتشريعات اقتصادية إسلامية تتعلّق بالبيئة، للحفاظ على أمن وسلامة الجميع.

المبادئ والتشريعات الاقتصادية الإسلامية الخاصة بالبيئة:

  • الإعمار والاستخلاف: استخلف الله تعالى الإنسان في الأرض؛ ليُعمّرها بالخير والمنفعة لنفسه وللمجتمع، ومُهمّة الاستخلاف تتطلّب من الإنسان أن يكون على قدر ما كُلّف به، فيعمل بكلّ ما فيه خير ومنفعة، ويبتعد عن الفساد والدمار والتخريب.
  • استخدام الموارد فيما خُلقت فيه: على الإنسان أن يشكر الله تعالى على نعمه ويستخدم ما سُخّر له وِفق ما أمر الله تعالى، فيُكرم نفسه ولا يُحمّلها ما لا طاقة لها فيه، ولا يتعدّى على الثروة الحيوانية أو النباتات، فيما يؤدي إلى فساد البيئة أو ما يُخالف الشريعة الإسلامية.
  • اتّباع منهج القوام: حثَّ الإسلام الإنسان على الاعتدال والوسطية في كل نشاط أو عمل يقوم به على الأرض، والابتعاد عن الترف والإسراف والمحافظة على الموارد من الهدر والضياع، فهذا المنهج يؤدي إلى التوازن الاقتصادي والبيئي وتلاشي المشكلات البيئية.
  • الزراعة وإحياء الأرض الموات: بيّن الإسلام أهمية الزراعة وإحياء الأرض الموات في إعمار الأرض واستمرار الحياة وتحقيق الفائدة للإنسان والمحافظة على بيئة صالحة للحياة.
  • النهي عن الفساد والحجر على السفهاء: نَهى الإسلام عن الفساد الذي عادةً ما يرتبط بالكُفر والمعاصي، لأنَّ الالتزام بشرع الله تعالى ومنهجه لا يصدر منه الفساد، فالفساد هو نتيجة لفساد عمل الإنسان وكسبه، ومن أهم الإجراءات المتّبعة ضدّ الفساد الحجر على السفهاء، الذين لايُحسنون التصرّف في المال، ولهذه الإجراءات أبعاد في المحافظة على البيئة؛ لأنَّ الفاسد أو السفيه لو تُركوا في الأرض ليُسرفوا ويرتكبوا المحظورات لفسدت الأرض وما فيها.

وهناك الكثير من الإجراءات التي اتّبعها الاقتصاد الإسلامي للمحافظة على البيئة، والحدّ من المشكلات البيئية، تتعلّق بالمحافظة على المياه ووقايتها من التلوّث، والمحافظة على الهواء من التلوّث، والتخلّص من كلّ ما يُشكّل خطراً على اليابسة من نفايات وسموم بطُرق ووسائل علمية حديثة.


شارك المقالة: