التزمت جميع الكتائب الإسلامية بتوجيهات النبي، والأماكن التي أمر النبي أن يكونوا متواجدين فيها، حتى يتحقق مراد خير الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم من تلك التوصيات والأوامر.
النبي يدخل المسجد الحرام
وبعد ذلك نهض سيد الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وكان أصحاب النبي من المهاجرين والأنصار بين يدي النبي ومن خلفه ومن حوله، حتى دخل سيدنا محمد المسجد، حينها أقبل النبي إلى الحجر الأسود واستلمه، وبعد ذلك طاف النبي حول البيت الحرام، وفي يد النبي قوس، وكان حول البيت الحرام عدد من الأصنام عددهم ثلاثمئة وستون من الأصنام، فكتن النبي يلعنها بالقوس الذي بيده، وعندها كان النبي يقول: ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا)…سورة الإسراء، ويقول أيضاً: ( قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ )….سورة سبأ، وبعد ذلك أصبحت الأصنام تساقط وتترامى على وجوهها .
وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يطوف على راحلته، ولم يكن ذلك الأمر محرماً حينها، فكان النبي يقتصر على الطواف، وبعد أن أكمل النبي الطواف دعا عثمان بن طلحة، وأخذ منه عثمان مفتاح الكعبة المشرفة، حينها أمر أن تفتح الكعبة، ففتحت الكعبة فدخلها النبي، حينها شاهد النبي فيها الصور، ورأى النبي في الكعبة المشرفة حمامة من عيدان ، فقام النبي بكسرها بيده ، وأمر أن تمحى الصور.