مسند الإمام أحمد

اقرأ في هذا المقال


لقد اختلطت رحلة الحديث النّبويّ الشريف بكثير من المعاناة والمِحن لأصحابها، من سجنٍ وعزلة وخروج من البلدان وايذاء لهم، ومع كل هذه المتاعب والعقبات التي ربما تكون عائقاً بين هؤلاء العلماء وبين التاريخ بأن يذكر أسماءهم ويخلِّد علمهم، لازال اسمهم يذكر حتى الآن كمصادر لعلم الحديث والفقه وغيره من العلوم، ومن هؤلاء العلماء الّذين لقوا المتاعب ووقعوا في المِحن الإمام أحمد بن حنبل ، وهو صاحب كتابٍ في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والّذي يعرف بالمسند.

نبذة عن المسند

لقد ثبت عن الناقلين والمؤرخين وأصحاب السير والمحدّثين ثبوت نسبة مسند الإمام أحمد بن حنبل إلى الإمام أبي عبدالله، أحمد بن محمّد بن حنبل الشيبانيّ،حيث المحدّث والفقيه، صاحب المذهب الحنبليّ، أحد مراجع الأمّة الإسلاميّة في الفقه الإسلاميّ، درس الحديث على يد كبار علماء الحديث النّبويّ الشريف والفقه، من أمثال هُشيم الواسطيّ والإمام أبي يوسف تلميذ أبي حنيفة النّعمان، والإمام الشافعيّ عليهم رحمة الله تعالى، وتمَّ إلمام أحمد بالمسند من رحلة طويلة اقترنت بالمتاعب والعقبات ومحنة خلق القرآن، التي كادت أن تودي بالإمام أحمد بن حنبل، ومع كل هذه المتاعب سار الأمام أحمد في تأليف المسند، وقيل في زمن تأليفه أقوال منها ما نقل أنّه كان في زمن مبكر من عمر الإمام أحمد بن حنبل، وقيل أنّه كان تأليفه بعد فتنة خلق القران وسجنه وتعذيبه.

منهج الإمام أحمد في المسند

لم يشترط الإمام أحمد في مسنده ما اشترط أصحاب الصحيح والسُّنن من الشروط التي تتعلق بقبول الحديث ورفضه، من اتّصال السَّند وشروط الرُّواة، ولهذا السَّبب عدّه العلماء في مرتبة بعد الصِّحاح والسُّنن، وسمي مسنداً من السند وهو المكان العالي، لعلو منزلة الحديث ورجاله، وصنّف المسند بطريقة مختلفة بذكر الرَّاوي وما نسب إليه من مرويات في الحديث، فنجد في مسند الإمام أحمد بن حنبل الحديث المرفوع والموقوف والمقطوع، وكان الإمام أحمد لا يتعرَّض في مسنده إلى قواعد علم الجرح والتعديل، ولا الحكم على العلل في الأحاديث من جهة السَّند والمتن ، فيما روي عن أحمد عندما عرض مسنده أنّه جمعه عليه رحمة الله تعالى من أكثر من 750ألف حديث .

شروحات المسند

لفد كان لمسند الإمام أحمد شروح كثيرة منها:

1ـ الفتح الربّانيّ للساعاتي.

2- شرح ثلاثيات المسند للسفاريني.


شارك المقالة: