معجزة الشاة المسمومة

اقرأ في هذا المقال


معجزة الشاة المسمومة:

المعجزة: هو أمر خارق للعادة لا يستطيع أحد أن يفعله إلّا إذا كان نبي أو رسول لأنّه مؤيد من الله سبحانه وتعالى، والمعجزة هو أمر مربوط بتحدٍ (تحدي)، وسُميت بهذا الاسم لعجز البشر أو لعدم مقدرتهم على أن يأتوا بمثل تلك المعجزة، والمعجزة عبارة عن دلائل واضحة على صدق من يأتي بها، وشرط تلك المعجزة هو أن تكون مُطابقة وممثالة لدعوة رسالة صاحب تلك المعجزة، حيث قد ظهر عن النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم العديد من المعجزات الكثيرة ومتواترة مثل معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة نسج العنكبوت في الغار عند الهجرة وغيرها العديد من المعجزات.

عن أبي هريرة – رضي الله عنه ـ قال :  “لما فُتِحت خيبر، أُهْدِيَت لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – شاة فيها سم، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : اجمعوا لي من كان هاهنا من اليهود، فجمعوا له، فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : إنّي سائلكم عن شيء فهل أنتم صادِقيَّ عنه؟، فقالوا : نعم يا أبا القاسم ، فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : من أبوكم؟، قالوا: أبونا فلان، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : كذبتم بل أبوكم فلان، فقالوا : صدقت وبررت .
فقال : هل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه؟، فقالوا : نعم يا أبا القاسم، وإن كذبناك عرفت كذبنا كما عرفته في أبينا، قال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : من أهل النار؟، فقالوا : نكون فيها يسيرا ثم تخلفوننا فيها، فقال لهم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : اخسؤوا فيها، والله لا نخلفكم فيها أبداً .
ثم قال لهم : فهل أنتم صادقيَّ عن شيء إن سألتكم عنه؟، قالوا : نعم، فقال : هل جعلتم في هذه الشاة سما؟، فقالوا: نعم، فقال : ما حملكم على ذلك؟، فقالوا : أردنا إن كنت كاذباً نستريح منك، وإن كنت نبياً لم يضرك”
 ( البخاري ).

لقد أبانت قصّة الشاة المسمومة حقيقة ثابتة، وهذه الحقيقة هي أنّ اليهود وذلك على مر جميع العصور، وأيضاً منذ عهد النّبي الكريم محمد ـ صلّى الله عليه وسلم ـ دائماً ما يتميزون بالخيانة والغدر والتآمر أيضاً، وأنّ اليهود هم مصدر خطر كبير وأنّهم مصدر شر على الإسلام والمسلمين أيضاً، لذلك يجب التنبه لذلك الخطر الكبير ومواجهته أيضاً، فيجب علينا التعلم من تاريخهم الملئ بالغدر مع النّبي محمد ـ صلّى الله عليه وسلم ـ والمسلمين، فقال الله تعالى: { إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }(قّ : 37) ..


شارك المقالة: