معنى الإسلام والإيمان في العقيدة الإسلامية

اقرأ في هذا المقال


تشتمل العقيدة الإسلامية على مجموعة من المضامين، التي من شأنها إيصال الإنسان إلى درجة الاعتقاد السليم الذي لا تنتابه الشكوك والأخطاء، وتبدأ هذه المضامين بمفهوم الإسلام، ثم الإيمان الصادق الذي يجزم عليه القلب، ويصل إليه العقل السليم، وسنتعرف في هذا المقال على مفهومي الإسلام، والإيمان.

ما معنى الإسلام؟

الإسلام هو أن يستلم العبد للخالق جل وعلا، ويؤمن بوحدته عز وجل، وينقاد لله بالعبادات الطاعات، وأن يبتعد عن المحرمات التي تخالف أوامر الله تعالى، ولا يشرك به أحد سواه بالعبادة أو الألوهية، قال تعالى: “بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ”سورة البقرة 112.

ما معنى الإيمان؟

الإيمان بالله تعالى هو أن يعتقد الإنسان بالخالق ووجوده وقدرته عز وجل، ويجزم على ذلك بقلبه، ويظهر ذلك بما ينطق لسانه، وما يصدر عن جوارحه، ويكون الإيمان أعلى درجة من الإسلام، وكل مؤمن مسلم، وليس كل مسلم مؤمن، قال تعالى: “قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ”سورة الحجرات 14.

معتقدات تتعلق بالإسلام والإيمان في العقيدة الإسلامية:

حتى يكون المسلم مؤمناً بالله تعالى، إيماناً صادقاً مخلصاً، لا بدّ له من اعتقاد عدة أمور تتعلق بدينه، وإيمانه، ولا يمكن أن يُعتبر العبد مسلماً إلّا بعد أن يعتقد تلك الأمور ويعلم ما يتعلق بها من حقائق وأحكام، وفيما يلي نذكر هذه المعتقدات:

  • أن يعرف المرء ربه: أي أن يعلم بأن ربه هو الله تعالى الذي خلقه وربّاه، وخلق جميع المخلوقات، وأن الله تعالى هو المعبود، الذي لا معبود غيره.
  • أن يعرف دينه: فدينه هو الإسلام، وما يتضمن من عبادات وطاعات، تم الاستدلال عليها في القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة.
  • أن يعرف نبيّه: أي أن يعلم المسلم ما يتعلق بنبيه محمد _صلى الله عليه وسلم، من اسم ونسب وصفات، وكيف أصبح نبياً، وما يجب على المسلم تجاه ما أُنزل على نبيه، وما جاءه به الوحي.
  • أن يؤمن بالبعث ولا ينكره: وأن يعتقد أن البعث هو واحد من الأمور التي يشتمل عليها الإيمان بالله تعالى، وإنْ أنكر البعث يكون حكمه بحكم الكافر بالله تعالى، ويكون مصيره الخلود في نار جهنم.

ومن واجب المسلم الذي يسلم بنطق الشهادتين، ثم يؤمن بالله تعالى، وبما يترتب على الإيمان بالله من أركان ومعتقدات، أن يدعوا الله عز وجل وحده، ويطمئن بأن الله تعالى وحده القادر على كل شيء، ولا يعجز عن فعل ما يريد، وأنّ نفع المرء أو ضُره، كلها أمور بيده عز وجل.


شارك المقالة: