سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وصفاته
مهما تحدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو بجزء بسيط من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه، فحت الصحابة الكرام عجزوا عن وصف خير الخلق والمرسلين من شدة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه الكبير.
وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يحسن في التعامل وفي الكلام مع الناس فقال الله سبحانه وتعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)… سورة آل عمران ، وقد وصف الخالق العظيم نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بأنّه صاحب خلق عظيم، فقال الله سبحانه وتعالى : (وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4) )… سورة القلم، وكان خلق الرسول محمد صلى الله عليه وسلم القرآن وكان عليه الصلاة والسلام يكره الكذب فهو أبغض شيء إليه، ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: “إن من خياركم أحسنكم أخلاقا “. متفق عليه.
وكان من صفات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم أنّه لم يكن سباباً ولا لعاناً، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: : “لم يكن رسول الله فاحشا ولا لعانا ولا سبابا ، وكان يقول عند المعتبة ( المعاتبة ) : ماله تربت يمنيه”، وفي رواية ثانية: “ترب جبينه” ،و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً. رواه البخاري.
وعن الصحابي الجليل أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “قيل يا رسول الله أدع على المشركين، قال: إنّي لم أبعث لعاناً، وإنَّما بعثت رحمة”. رواه مسلم .
وكان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم يتفاءل ولا يتطير ( يتشاءم )، وكان يعجب النبي الاسم الحسن، وكان النبي عندما يتحدث مع الناس كان يقابلهم في الحديث، فعن الصحابي عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: “كان رسول الله يقبل بوجهه وحديثه علي ، حتى ظننت أني خير القوم”، وكان الصحابة الكرام يصفون الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بأفضل الصفات الحميدة من شدة حبهم له.
من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم
1. الصدق والأمانة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم معروفًا بالصدق والأمانة قبل البعثة، حتى لُقّب بالصادق الأمين.
- كان يفي بوعوده، ولا يكذب أبدًا.
- كان أمينًا على أموال الناس، حتى ائتمنوه على أموالهم قبل البعثة.
2. العفو والتسامح:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم عفوًا كريمًا، يسامح من أساء إليه.
- عفا عن أهل مكة بعد فتحها، ولم ينتقم منهم.
- كان يُسامح أعداءه، ويُحسن إلى من أساء إليه.
3. الحلم والصبر:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم حليمًا صبورًا، لا يغضب بسهولة.
- كان يصبر على أذى المشركين، ولا يرد عليهم بالمثل.
- كان يُعلّم أصحابه الصبر والحلم.
4. الكرم والجود:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم كريمًا جوادًا، يُعطي الفقراء والمحتاجين.
- كان يُطعم الطعام، ويُعطي المال، ويُكسو العاري.
- كان يُشارك الفقراء في طعامه، حتى لو كان قليلًا.
5. التواضع:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم متواضعًا، لا يتكبر على أحد.
- كان يجلس مع الفقراء والمساكين، ويُحادثهم.
- كان يُحب المساواة بين الناس، ولا يُفضل أحدًا على أحد.
6. الرحمة والشفقة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم رحيمًا شفيقًا بالناس والحيوانات والنباتات.
- كان يُحب الأطفال، ويُلاعبهم.
- كان يُعالج المرضى، ويُواسِ الحزانى.
7. الشجاعة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم شجاعًا، لا يخاف في الله لومة لائم.
- دافع عن الإسلام والمسلمين، وقاتل في سبيل الله.
- كان يُشجع أصحابه على الشجاعة، وعدم الخوف من الأعداء.
8. الحياء:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم حييًا، لا ينظر إلى عورات الناس.
- كان يُغطي جسده، ولا يكشف عورته.
- كان يُعلّم أصحابه الحياء، ويُحذرهم من الفحشاء.
9. العدل:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم عادلًا، لا يُظلم أحدًا.
- كان يُقسّم الأموال بين الناس بالسوية.
- كان يُحكم بين الناس بالعدل، ولا يُحابي أحدًا.
10. العلم والحكمة:
- كان النبي صلى الله عليه وسلم عالمًا حكيمًا، يُعلّم الناس الدين والأخلاق.
- كان يُجيب على أسئلة الناس، ويُفسر لهم القرآن الكريم.
- كان يُعلّم أصحابه العلم والحكمة.
هذه بعض أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، التي جعلته قدوة للناس في كل زمان ومكان.
ملاحظة: هذه ليست قائمة شاملة، إنما هي بعض الأمثلة من أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ويُمكنك معرفة المزيد عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من خلال قراءة سيرته النبوية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.