من غزوات النبي غزوة دومة الجندل

اقرأ في هذا المقال


من غزوات النبي غزوة دومة الجندل:

جرت العديد والكثير من الغزوات والسرايا في عهد رسول الله محمد صلى الله وسلم، وكان هناك أهداف وغايات من تلك السرايا والغزوات، ولكنّ الهدف الأسمى من تلك السرايا والغزوات نشر الدين الإسلامي، حيث بنشر الدين الإسلامي انتشر الأمن والأمان والسلام في مكة المكرمة وفي كل مكان، وكان أيضاً من هذه الأهداف هو تحقيق سيادة المسلمين في الأرض وأيضاً استخلافهم فيها، وكانت من هذه الأهداف هو هزيمة الكفر والشرك ونشر دين الإسلام وأيضاً كشف العديد والكثير من مكائد اليهود وخبثهم، عوضاً عن إتقان جيش المسلمين للخطط العسكرية والحربية.

الغزوة: وهي التي شارك فيها رسول الله سيدنا محمد صلّى الله علية وسلّم، وكانت الغزوة بقيادته عليه الصلاة والسلام وقد انتصر المسلمون في جميع الغزوات باستثناء غزوة أحد وهي الغزوة التي هزم فيها جيش المسلمين وذلك بسبب عصيان الرماة على جبل أحد لأوامر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذُكر أيضاً أنّ الملائكة الكرام كانت تشارك الرسول عليه الصلاة والسلام في غزواته، فكان الملائكة  يقاتلون من حول النبي ويحمونه أيضاً، وقد وصل وبلغ عدد غزوات الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام ثمانٍ وعشرين غزوة.

وقد غزا رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم دومة الجندل، حيث قال ابن هشام: “في شهر ربيع الأول”، وقد استعمل النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حينها على المدينة المنورة الصحابي الجليل سِباَع بن عرفطة الغفاري، ولكن عاد رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم إلى المدينة المنورة قبل أن يصل إليها، لأنّه لم يلقَ أي كيد، حينها أقام بالمدينة بقية سنته.
وكان سبب الغزوة هو أنّه بلغت أخبار إلى رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم أن بدومة الجندل حشد جمع كثير، وأنّهم يقومون بظلم من يمر بهم، وأنهم يخططون ويريدون أن يدنوا ويقتربوا من المدينة المنورة، عندها ندب رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم الناس، وبعد ذلك خرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمدة خمس ليال بقين من شهر ربيع الأول ، ومعه ألف مقاتل من المسلمين الكرام، فكان جيش المسلمين يسير في الليل وكان الجيش يكمن ويتوقف عن المسير في وقت النهار، وكان مع الجيش دليل له من بني عذُْرة يسمى: “مذكور”، فعندما دنا واقترب منهم إذا هم مُغرِبون، وكان هناك آثار النَعّمَ والشاء، فهجم جيش المسلمين على ماشيتهم وعلى رعاتهم، حيث أصاب منهم ما أصاب، وكان قد هرب من الكفار ما هرب في كل وجه.

وقد وصل وبلغ الخبر بالذي جرى لأهل دومة، حينها فتفرقوا، وقد نزل رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم في ساحتهم، فلم يجد ولم يلقَ بها أحدًا، فأقام بها النبي عدة أيام، وقد بث ونشر السرايا وفرقها، فرجعت حينها ولم تصب منهم أي أحد، وقد أخذ منهم رجل فسأله رسول اللهّٰ صلى اللهّٰ عليه وسلم عنهم، فقال: “هربوا حيث سمعوا أنّك أخذت نعمهم، فعرض عليه الإسلام فأسلم”.


شارك المقالة: