من مقاصد الأحرف السبعة

اقرأ في هذا المقال


  • من المعروف أنَّ جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بها حرفاً حرفاً،وأنَّه صلى الله عليه وسلم قد قرأ بها جميعاً، وقد أقرأ بها الصَّحابة الكرام، وهم أيضاً قرؤوا بها، حتى لا يسبق إلى الذِّهن أنَّ الأحرف السَّبعة تعود إلى لغات الناس واختيارتهم في ذلك كما يشاؤون.
  • إنَّ الحرف الواحد والأحرف السبعة لكتاب الله الكريم، تنزيل من الله، وليس للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم أي تدخل، فقد بلغ النبي الرسالة وأدَّى الأمانة عل أكمل وأحسن وجه كما أراد الله تعالى ﴿قُلۡ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّمَاۤ أَنَا۠ لَكُمۡ نَذِیرࣱ مُّبِینࣱ﴾ [الحج ٤٩]
  • أنَّه ليس المراد كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد من ذلك أنَّ الله أنزل القرآن بهذه الصورة من باب التوسعة على الناس، ولا تتجاوز وجوه الاختلاف إلى سبعة أوجه مهما كثرت وجوه التعدُّد والتنوُّع والقراءات في أداء اللفظ الواحد.
  • لا يوجد نزاع بين أهل هذا العلم أنَّ الأحرف السبعة ليست قراءات القراءة المشهورين، فمن المعروف أنَّ أول من جمع ذلك الإمام بن مجاهد في القرن الرَّابع، وكان موافق لعدد الحروف السبعة التي نزل عليها القرآن الكريم، ولم يفعله لاعتقاده أنَّ هذه القراءات هي نفسها الحروف السَّبعة .

الحكمة من وجود الأحرف السبعة

هناك الكثير من الحكم التشريعية للأحرف السَّبعة، منها التسهيل والتيسير على أمة النبي محمد صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلِّم، ومن المعروف أنَّ لهجاتها كانت متبيانة، ولا زالت كذلك بعض الشيء_ فكان من العسير أنْ يتم أجتماعها واستيعابها على لهجةٍ واحدةٍ .
ونحن نرى تلك الحكمة تتجلَّى في حديث النبيِّ المعصوم صلَّى الله عليه وسلِّم عندما يقول: إنِّي بعثت إلى أمَّة أميِّين فيهم الشيخ الفاني والعجوز الكبيرة والغلام، قال: فمرهم فليقرؤوا القرآن على سبعةِ أحرفٍ.

الشروط المعتبرة لصحَّة القراءة

اتفق علماء البيان والضَّبط من علماء القرآن على وجود شروط لا بدَّ من توفُّرها في القراءة المعتبرة :

  • تواتر السَّند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
  • الموافقة لللغة العربية الفصيحة بوجه من الوجوه المعتبرة .
  • الموافقة للرَّسم العثماني الذي أمر به سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه وتمَّت الموافقة من الصَّحابة الكرام رضوان الله عليهم عليه.

شارك المقالة: