من هي هند بنت عتبه

اقرأ في هذا المقال


هند بنت عتبة هي من النساء العربيات التي عاشت في نهاية القرن 6م وبداية القرن 7م، وكانت زوجةً لأبي سفيان بن حرب، وهو رجل من رجال مكة الأقوياء وساداتها في غرب شبه الجزيرة العربية، هند بنت عتبة أم   معاوية الأول الذي أسس الدولة الأموية، وأم حنظلة، جويرية وأم حكم، وكانت رملة بنت أبي سفيان، إحدى نساء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

من هي هند بنت عتبه

عارضت هند بنت عتبة وزوجها أبو سفيان النبي محمد صلى الله عليه وسلم قبل اعتناقهم الإسلام سنة ستمائة وثلاثين، وقد ذكرت المصادر الإسلامية بشكل خاص هند بنت عتبة لدورها العسكري في معركة اليرموك.

وكان مسقط رأسها مكة المكرمة، وهي ابنة أحد أعظم زعماء قريش، صفية بنت أمية بن عبد شمس وعتبة بن ربيعة، ومن ثم فإن عتبة وصفية هم أبناء عمومتها، واخوانها هم: وليد بن عتبة وأبو حذيفة بن عتبة، ولها أختان: أم كلثوم بنت عتبة وعتيقة بنت عتبة، وكان عمها شيبة بن ربيعة ووالدها من بين الأعداء الرئيسيين للإسلام، الذين قتلوا في النهاية على يد حمزة في معركة بدر.

زوجها الأول حفص بن المغيرة من عشيرة المخزوم، وأنجبت له ابناً واحدًا هو أبان، مات حفص صغيرًا بعد مرض، ثم تزوجت هند من أخيه الفاكه بن المغيرة المخزومي الذي كان أكبر منها بكثير، لكنها قبلته به؛ لأنها أرادت أن ينشأ ابنها داخل عائلة أباه، ولكنها تطلقت منه على الفور.

تزوجت هند بنت عتبة من رجل يسمى أبو سفيان، وهو ابن عمها الأول وابن عمها الثاني، في سنة 599، أخذت أسرتها مجوهرات عشيرة أبو الحقيق بالمدينة المنورة لتتزين لزفافها.

بشر محمد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام علانية في مكة المكرمة، وواجه النبي صلى الله عليه وسلم هو وأتباعه معارضة الكثيرين، من بينها معارضة الصحابية هند بنت عتبة، ونظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هجومًا على القافلة التي تقودها هند بنت عتبة وزوجها أبو سفيان، بمجرد ظهور أخبار عن الهجوم القادم للقافلة، أعلن أبو سفيان عن تنظيم جيش مكي كبير للدفاع عن قافلته، وهذا الذي أدى إلى معركة بدر، هزم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المكيين من غير المسلمين، في أثناء المعركة قتل أبا هند وابنها وأخيها وعمها في معركة بدر، بعد فتح مكة المكرمة سنة 630، دخلت هند بنت عتبة الإسلام.

كتب التاريخ الإسلامي عن نساء شجاعات وذات قوة منهن هند بنت عتبة على ما عملته في معركة بدر، وقد أظهر كيف لعبت المرأة المسلمة في البدايات، بما في ذلك أسماء بنت أبي بكر وهند بنت عتبة، دورهن الفعال في واقعة اليرموك، حيث كان عدد المسلمين أقل بكثير من عدد المشركين، في كل مرة يتراجع فيها بعض رجال المسلمين، فقد كنّ يشجعن الرجال بأبيات من الشعر وغيرها من الأمور.


شارك المقالة: