موقف اليهود بعد قتل كعب بن زهير

اقرأ في هذا المقال


قصة مقتل كعب بن زهير:

بعد أن أمر النبي بقتل اليهودي كعب بن الأشرف، أمّر لتلك المهمة الصحابي الجليل محمد بن سلمة رضي الله عنه وأرضاه مع مجموعة من الأنصار من قوم الأوس.

عندها نفّذ محمد بن سلمة وأصحابة المهمة بنجاح كبير، ونجحوا في قتل اليهودي كعب بن الأشرف، والذي كان سبباً في ظهور الفتن، وإيقاع المسلمين في مشاكلَ هم في غنى عنها، عوضاً عمّا كان يقوم به كعب من سبٍّ وشتم للدين الإسلامي وللنبي وللصحابة الكرام وزوجات الصحابة.

وعندما وصلت الأخبار إلى اليهود بمصرع ومقتل أحد اليهود الطّغاة وهو كعب بن الأشرف دبَّ الرعب والخوف الكبير في قلوب اليهود القاسية والعنيدة، حينها عرفوا وعلموا أنَّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم لن يتوانى أبداً في أن يستخدام القوة حينما يرى أنّ النصح والنقاش والمعاهدات لا تجدي أي نفع مع أي شخص يريد أن يعبث بسلامة وأمن المنطقة، وأنّ أي شخص يثير الفتن والمشاكل والاضطرابات بين الناس وأي شخص لا يلتزام بالمعاهدات والمواثيق ولا يحترمها، سيكون له نصيب ممّا جرى لكعب بن الأشرف.

ومع ذلك كله لم يحرك اليهود ساكنين لقتل كعب، بل أنّ اليهود لزموا الهدوء، وسادهم تظاهر بإيفاء العهود والمواثيق، وبعد ذلك رجعت الأفاعي إلى جحورها حتى تختبئ فيها من شدة الخوف والرّعب.

وبعد ذلك الخوف الكبير تفرّغ النبي محمد صلى الله عليه وسلم لوقت حتى لو لم يكن وقتاً كافياً، حيث تفرغ لمواجهة المخاطر والمشاكل التي كان من المتوقع أن تحدث من خارج المدينة المنورة، وبعد ذلك أصبح المسلمون يشعرون بأن المتاعب الداخلية التي كانوا يشعرون بها بين لحظة وأخرى قد نقصت بشكل ملحوظ.


شارك المقالة: