اقرأ في هذا المقال
جاء رجل من الأعراب إلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فآمن بالنبي واتبع ما جاء به من دين الإسلام، فقال الرجل للنبي أنّه يريد أن يهاجر معه، عندها أوصى النبي به بعضاً من أصحابه الكرام.
وحينما جاءت معركة خيبر، حصل النبي على غنائم منها، فقسّمها النبي وكان قد قسم له، فأعطى النبي أصحابه ما قسمه للرجل، وكان ذلك الرجل يرعى ظهرهم، وعندما جاء أصحاب النبي إلى الرجل أعطوه قسمته، فسألهم الرجل عن هذه القسمة، فقال صحابة النبي للرجل أنّ هذه قسمة قسمها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فردّ الرجل قائلاً: (ما على هذا اتبعت النبي، ولكنّي قد اتبعت النبي على أن أرمي وأصيب ها هنا وأموت حتى أدخل الجنة)، وقد أشار الرجل إلى مكان حلقه بسهمه، فقال النبي حينها للرجل: (إن تصدق الله يصدقك).
وبعد ذلك قام جيش المسلمين إلى قتال الأعداء، عندها جاء المسلمين بذلك الرجل إلى رسول الله محمولاً، وقد أصيب بسهم في حلقه حيث كان يشير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم حينها (هو هو )، وكان النبي يسأل أنّ الذي أصيب ذلك الرجل الذي يريد الشهادة، فقال المسلمون للنبي: نعم هو، حينها قال سيد الخلق: ( صدق الله فصدقه )، وقد كفّنه النبي صلى الله عليه وسلم في جبّته، ثمّ قدّمه فصلّى النبي عليه، وقد دعا النبي له في صلاته وقال: (اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك، قتل شهيداً، وأنا عليه شهيد ).