نقاء حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اتَّصفت حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلم قبل بعثته وأيضاً بعد البعثة بعدها بالنقاء التامِّ والكبير وأيضاً بالأخلاق والشمائل العظيمة التي أمتاز بها النّبي والتي قَلَّمَا تجتمع في تلك البيئة المليئة بالجاهليَّة لأيّ أحد.
فقد اشتهر رسول الله صلّى الله عليه وسلم بصدقه بين الكبير بين الناس واشتهر أيضاً بالأمانة التي كانت من صفاته المشهورة؛ ذلك الأمر الذي جعل من أعداء رسول الله صلّى الله عليه وسلم يستأمنونه على كل أموالهم وودائعهم رغم معاداتهم الشديد والكبيرة للنّبي الكريم محمد صلّى الله وسلم حتى بعد البعثة.
وحتى برغم عدم إيمانهم بدعوته عليه الصلاة والسلام، حيث لم تُنْسِ رسول اللهِ صلّى الله عليه وسلم عداوَةُ وكره وحقد قومه له خصلةَ الأمانة عند خير الخلق؛ لهذا فقد استخلف رسول الله صلّى الله عليه وسلم سيدنا عليَّ بن أبي طالب رضي الله عنه ليلة الهجرة إلى المدينة وذلك حتى يردِّ الودائع إلى أصحابها، رغم أنّ أصحاب تلك الأمانات قد أجمعوا آراءهم وأقوالهم على قتل النّبي في تلك الليلة.