نقض يهود المدينة للمعاهدة وإجلاؤهم عنها

اقرأ في هذا المقال


اليهود في طبعهم النقض، فقد نقضوا الكثير من العهود مع الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم على مر زمن الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم، ولم يكتفوا بالنقض بل عادوا الرسول ومكروا له كل المكر.

سبب حقد يهود المدينة على المسلمين

وقعت غزوة بدر الكبرى وانتصر فيها المسلمون انتصاراً كبيراً، فغضب يهود المدينة غضباً شديداً وضمروا الحقد للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وللمسلمين، ومنهم الكثير من أظهر هذا الحقد بشكلٍ كبير وجاهروا بالعِداء للمسلمين.

بحكمة كبيرة من الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم وعدم مبادلة الحقد والحسد بمثيله لهم قرر صلَّى الله عليه وسلَّم أن يجمعهم ويقدم لهم النصح والإرشاد؛ لأنهم كانوا ضمن المعاهدة.

فجمعهم الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم في سوق بني قينقاع، فقال: “يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قريشاً. قالوا: يا محمد لا يغرنك من نفسك أنك قتلت نفراً في قريش كانوا أغماراً لا يعرفون القتال. إنك لو قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا”، ففي ردهم تهديد وتحدٍّ للمسلمين وللرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.

سبب إجلاء يهود المدينة خارجها

كان من شروط المعاهدة مع اليهود أن يبقوا على دينهم داخل المدينة المنورة ولكن بأن يكونوا مسالمين لا يقومون بالعدائية الظاهرة للمسلمين والمسلمات، ولم يكن السبب في إجلائهم عدم دخولهم في الإسلام فكان الدخول في الإسلام ليس بالإجبار بل حسب الحرية.

عدائية بني قينقاع كانت السبب الرئيسي لإجلائهم، ففي روايات قصة اليهودي الذي ربط رداء المرأة المسلمة في سوق بني قينقاع ليكشف عنها عند تحركها فصاحت فقام أحد المسلمين وقتل اليهودي وقاموا اليهود استنصاراً له وقتلوا المسلم ، فغضب المسلمون والرسول صلَّى الله عليه وسلَّم من هذا العمل الذي قام به اليهودي.

حصار اليهود وإجلائهم

أمر الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بحصار يهود بني قينقاع في أماكن عيشهم، فأمر حمزة بن عبد المطلب بأن يحاصرهم فحاصرهم 15 ليلة، فاشتد عليهم الحصار ونزلوا عند أوامر الرسول صلَّى الله على عليه وسلم فخرجوا من المدينة،


شارك المقالة: