نموذج من السيرة النبوية في نظام الشورى في غزوة بدر

اقرأ في هذا المقال


نموذج من السيرة النبوية في نظام الشورى في غزوة بدر:

في اليوم السادس عشر من شهر رمضان المبارك في السنة الثانية من الهجرة النبوية الشريفة، تحرّك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشريف بجيش المسلمين، وذلك حتى يسبق جيش العدو (مشركي قريش) إلى ماء بدر.

وحتى يحول بينهم وبين الاستيلاء عليه (ماء بدر)، وفي وقت الذي تحركوا فيه، حدثت هناك جميلة حادثة، حيث تجلت في الحادثة ديمقراطية نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، حيث سُمّيت بحادثة الشورى.

فقد نزل نبي الله العظيم محمد صلى الله عليه وسلم الشريف بالجيش في ماء من مياه بدر، وعندها رأی أحد القادة الكرام رضوان الله عليهم أنه ليس من المصلحة الحربية النزول فيه، وهذا القائد هو الصحابي الجليل الحباب بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه.

وهو الذي قال ناصحاً كخبير عسكري في الجيش الإسلامي: “یا رسول الله أرأيت هذا المنزل، أمنزلاً أنزله الله، ليس لنا أن نتقدمه، ولا نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟؟ فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: بل هو الرأي والحرب والمكيدة، فقال الصحابي الجليل الحباب بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه: یا نبي الله، فإن هذا ليس بمنزل، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فننزله، ثم نغور، ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون، فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريف لقد أشرت بالرأي”.

ومن ثم نهض بجيش المسلمين، وبعد ذلك سار حتى إذا وصل أقرب ماء يكون من جيش عدوه (مشركي قريش)، ومن ثم نزل عليه، وبعدها أمر بالقلب فغورت رأى الصحابي الجليل الحباب بن المنذر الأنصاري رضي الله عنه، ومن ثم بنى حوضاً مليء بالماء على القليب الذي نزل عليه.

فكانت لحادثة الشورى هذه دور كبير في انتصار جيش المسلمين في هذه المعركة، حيث منعت هذه الشورى جيش العدو من الشرب من ماء الآبار، فجعلهم أضعف.


شارك المقالة: