وائل بن حجر والحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان للصحبة لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم الفضلُ الكبيرُ على أمّةِ الإسلامِ وذلك في نقلهم للوحي من القرآن الكريم والحديث النّبويّ، وقد أَخذوا على عاتقهم هذة المهمّة العظيمة وقاموا بها حقّ القيام، حتى وصل إلينا القرآنُ الكريمُ والحديث النّبويّ كما وردَ من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم متّصلاً في السّند، صحيحاً في المتن، ونصل في رواية الحديث النّبويّ الشّريف إلى صحابيٍّ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ألا وهو وائل بن حُجْر.

نبذة عن وائل

هو: الصّحابي الجليل أبوهُنَيْدَةَ، وائل بنُ حُجْر بن سعد ، وقيل وائل بن حُجْر بن ربيعة، من حضرموت باليمن، من أَشراف القومِ وكان قد أقام بالكوفة ، وكان من المبايعين لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما عندما أتاها، وقيل كان في جيش عليّ بن أبي طالب في حادثة صفّين، له صُحبة وحديثٌ عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وقيل أنّ النّبي صلّى الله عليه وسلّم حدّث أصحابه بإسلامه قبل مجيئة.

روايته للحديث

كان وائل بن حُجْر من رواة الحديث النّبويّ الشّريف وكان قد روى الحديث عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سماعاً وروى عنه الكثير من الرّواة والمحدّثين كابْنَيْهِ علقمةَ وعبد الجبّار وحفيدَه وائل بن علقمة وغيرهم، وقد روى له جماعة كتب الحديث النّبويّ الشريف سوى الإمام البخاريّ.

من حديث وائل

ممّا روي من حديث وائلِ بنِ حُجْر رضي الله عنه ما أورده الإمام مسلم في صحيحة من طريق سِماك بن حرب علقمة بن وائل عن أبيه ((عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم قال: ( لاتقولوا الكَرْم ولكن قولوا: الحَبَلَةُ) يعني العِنَب)) من كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها/ رقم الحديث2248.

في فضل وائل

أورد الإمام بن كثير في كتابه البداية والنّهاية أن النّبي صلّى الله عليه وسلّم بشّر الصّحابة بقدومه من حضرموت، وروى الإمام أحمد بن حنبل عن علقمة بن وائل عن أبيه ((أنّ رسول الله أقطَعَه أرضاً فقال:أرسل معي معاوية أن أعطِها إياهُ أو قال: أعلمْها إياه، قال: فقال معاوية : أردفني خَلْفَك، فقلت: لا تكون من أرداف الملوك، قال : فقال أعطِنِي نَعْلَكَ فقلت إنتعلْ ظلَّ النّاقةِ قال: فلمّا أُستخْلِفَ معاويةُ أتيتُه فأقعدَنِي معَه على السرير فذكّّرني الحديث، قال الراوي فقال: وددت أنّي كنت حملتُه بين يديّ)).


شارك المقالة: