يطمح كل مسلم لحفظ كتاب الله عز وجل، وتعلم تجويد آياته وتلاوتها بإتقان، كما يحرص كل مسلم على معرفة معاني آيات القرآن الكريم وتفسيرها، ليكون ملماً بأحكام وتعاليم دينه، إضافة إلى الفضل الكبير الذي يناله المسلم عند ربه بحفظ القرآن الكريم، وما يصل إليه من مكانة بين الناس، لذلك يجب التذكير ببعض الطرق والأساليب التي تشجّع كل مسلم على حفظ القرآن الكريم ودراسة ما يتعلق به من أحكام.
وسائل التشجيع على حفظ القرآن الكريم
- من أول الخطوات التي لها دور كبير في الإقدام على حفظ القرآن الكريم، حضور حلقات التدريس، ومجالس علماء القرآن والتجويد والشيوخ القراء، والحرص على مرافقتهم والانتفاع من علمهم.
- تقدير حفظ القرآن الكريم، وتعليم أبناء المسلمين بأن حفظه وتعلّم تلاوته هي نعمة يُنعم الله تعالى على عباده، ويشكر حافظ القرآن الكريم الله تعالى على نعمة القدرة على الحفظ والتعلم، ويعرف أنّ القرآن سيكون شفيعاً لحافظه يوم القيامة.
- أن يوقن المسلم بأنّ القرآن الكريم هو مدخله لطريق العلم والعلماء، وأنّه يفتح باباً بينه وبين الله تعالى بكل آية يحفظها من القرآن الكريم بإخلاص وإتقان.
- الاشتراك بالمراكز التعليمية والجمعيات الخيرية التي تقدم دروساً في تعليم قراءة القرآن ضمن قواعد التجويد والتلاوة، والمتابعة في حفظ القرآن الكريم.
- الإمامة في الصلاة تدفع المسلم إلى حفظ آيات أكثر من القرآن الكريم، لتكون وسيلة الإمام في الصلاة، فيقرأ الإمام ما حفظ من القرآن الكريم في صلاته.
- تحفيز الطلبة على حفظ القرآن الكريم من خلال تسهيل عملية الحفظ عليهم، وتقديم الوسائل التعليمية التي تعين على ذلك، وتكون هذه المهمة من مهمات معلّم ومقرئ القرآن، خاصة في التعامل مع الأطفال الصغار من أبناء المسلمين.
- تقديم الجوائز العينية البسيطة للأطفال، كلما أنجزوا حفظ جزءاً من القرآن الكريم، لتحفيزهم على الاستمرار في الحفظ، وزرع الإرادة والإصرار في نفوسهم، ليُقبلوا على الحفظ بنشاط وثقة.
- استخدام العبارات التشجيعية التي ترفع من همم طلبة العلم وحفظة القرآن، فالكلمات لها أثر كبير في نفس الإنسان، وقد يجعل المقرىء من تلميذه شخصاً مقداماً واثقاً من نفسه، يدفعه للتقدم دائماً.
- أن يجعل المسلم آيات من القرآن الكريم، يقرأها كل يوم، كورد يومي، ولا يسمح لأي شيء من مشاغل الدنيا أن تشغله عنه، فيبدأ يومه بقراءة ورده، ثمّ يتفرغ لحاجات يومه.
- دعاء المسلم لله تعالى بأن يعينه على حفظ القرآن الكريم، كأن يدعو الله تعالى بقوله: “اللهم أعنّي على حفظ كتابك العزيز، وألزم قلبي بحفظه، وأكرمني بتلاوته على الوجه الذي يرضيك عني به“.
