وصايا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم:
إنّ نبينا الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلم قد خصه الله بخصائص عظيمة، من أهمِّ هذه الخصائص أن أعطاه الله سبحانه وتعالى جوامع الكلم، فكان النّبي يعبر عن الشيء العظيم من خلال أوجز كلام وعبارة ( قلَّلهُ واختصره)، حيث كانت وصايا النّبي تكتب بماء الذهب، وألفاظ النّبي الكريم تنسج من نسج الحرير، فما أعظم لفظ النّبي وما أعظم معناه.
ولعلّ من أهم تلك الوصايا للنّبي الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلم هي تلك الوصايا:
من هذه الوصايا هي الوصية بذكر الله بعد الصلاة:
عن معاذ بن جبل أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أخذ بيده وقال: “يا معاذ والله إنّي لأحبك، والله إنّي لأحبك، فقال: أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”.
من هذه الوصايا هي الوصية من حقوق المسلم على المسلم:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه، وماله، وعرضه”.
من هذه الوصايا هي الوصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم لابن عباس:
فعن ابن عباس – رضي الله عنه – قال: كنت خلف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يوماً فقال: “يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفّت الصحف”.
من هذه الوصايا هي الوصية مقدمات دخول الجنة:
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: “قلت يا رسول الله إني إذا رأيتك طابت نفسي، وقرّت عيني، فأنبئني عن كل شيء؟ فقال: ((كل شيء خُلق من ماء)) قال: قلت يا رسول الله أنبئني عن أمر إذا أخذت به دخلت الجنّة؟ قال: ((أفش السلام، وأطعم الطعام، وصل الأرحام، وقُم بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام))”.
من هذه الوصايا هي الوصية بالإحسان في ذبح الحيوان:
عن شدّاد بن أوس – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: “إنّ الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القِتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذِّبحة، وليُحدّ أحدكم شفرته، وليُرِح ذبيحته”.