وفد صُداء

اقرأ في هذا المقال


جاء العديد من الوفود من مختلف مناطق الجزيرة العربية إلى النبي صلى الله عليه وسلم، واستمر قدوم الوفود في السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريفة.

قدوم وفد صُداء

فإمّا أن تأتي الوفود بأنفسها حتى يبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أن يُرسل النبي محمد إليهم بعضاً من الصحابة ليتم تبليغهم الرسالة.

وبعد أن غادر النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الجِعْرانة وذلك في السنة الثامنة للهجرة النبوية الشريف أرسل النبي الكريم عليه الصلاة والسلام  بعوثاً وسرايا، حيث جهز بعثاً، واستعمل النبي عليه الصحابي قيس بن سعد رضي الله عنه، وعقد له لواء أبيض، ودفع إليه أيضاً راية سوداء، وعسكرت البعثة بناحية قناة، وكان في هذه البعثة أربعمائة رجل من المسلمين، وأمره النبي أن يطأ ناحية من اليمن كان فيها صُداء، فَقدم إلى النبي رجل من صداء، اسم ذلك الرجل زياد بن الحارث الصُدائي، وعلم بأمر الرجل الجيش المأمور المبعوث إلى صُداء،

فقال الرجل للنبي: (يا رسول الله جئتك وافداً على من ورائي فارجع الجيش المبوث وأنا لك بإسلام قومي وطاعتهم لك)، فقال النبي للرجل: اذهب فرُدهم، 

فقال الرجل للنبي: (يا رسول الله إن راحلتي قد كلّت)، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم رجلاً فأرجعهم من صدر قناة كانوا قد عسكروا فيها هناك.

فقال النبي صلى الله عليه وسلم للرجل: “يا أخا صُداء إنّك لمطاع في قومك”، فقال الرجل: (بل إنّ الله هداهم لدين الإسلام) ، ورجع ذلك الرجل الصُدائي إلى قومه، فجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد عدده خمسة عشر رجلاً من صداء، فقال الصحابي سعد بن عبادة رضي: (يا رسول الله دعهم ينزلوا إلي)، فنزل الوفد على سعد، عندها حيّاهم وأخذ يكرمهم ويكسوهم، وبعد ذلك جاء بهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبايعوا النبي على دين الإسلام، فقال الوفد للنبي: (نحن لك على من وراءنا من قومنا)، فرجع الوفد إلى قومهم، وحينها انتشر عندهم دين الإسلام وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مائة رجل منهم في حجة الوداع.


شارك المقالة: