وفد ضمام بن ثعلبة إلى النبي محمد

اقرأ في هذا المقال


وفد ضِمَام بن ثعلبة إلى النبي محمد:

جاء العديدُ من الوفود إلى النّبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان من تلك الوفود وفد ضمام بن ثعلبة، وقد جاء ذلك الوفد في السَنَةِ العاشرة للهجرة النّبوية الشريفة.

بينما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه الكرام متكئاً قدم أحَدُ الرجال من أهل البادية، ثائر الرأس ( أي تعني أنَّهُ متفرق الشعر)، يُسمع دوي (شدة الصوت) صوته، ولا يُفْقَه ما يقول ( أي لا يعلم ولا يفهم ما يتحدث)، فأناخ ( أبْرَكَهُ أو أقامه في المكان) الجمل الذي معه في المسجد، وبعد ذلك قال ذلك الرجل: “أيّكم ابنُ عبد المطلب؟”( وكان يقصد بالسؤال عن النّبي محمد) فدلّوه على النًّبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبعد أن دلوهُ على مكان النّبي أقترب من النّبي وقال له الرجل: “إنّي سائلُكَ فمشدّدٌ عليك في المسألة، فلا تَجِدْ عليّ في نفسك”، فقال النّبي عليه الصلاة والسلام: “سَلْ ما بدا لك” (أي اسأل ما تريد)، فقال الرجل للنّبي الكريم: “أَنْشُدُك بالله، آلله أرسَلك إلى الناس كلِّهم؟” فقال عليه الصلاة والسلام: نعم.

ثم استمرّ الرجل بتقديم الأسئلة للنبي فقال الرجل للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أَنْشُدُكَ بالله، آلله أمرك أن نصلّي خمسَ صلوات في اليوم والليلة؟” قال النّبي الكريم محمد عليه الصلاة والسلام: اللهمّ نعم، فقال الرجل للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “أَنْشُدُكَ بالله، آلله أمرك أن تأخذ من أموال أغنيائنا فتردَّه على فقرائنا؟” قال النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: اللهمّ نعم، فقال الرجل: “أَنْشُدُكَ بالله، آلله أمرك أن نحجَّ هذا البيت من استطاع إليه سبيلاً؟” قال النّبي محمد صلى الله عليه وسلم: اللهمّ نعم، حينها قال الرجل للنّبي محمد صلى الله عليه وسلم: “فإني قد آمنتُ وصدقتُ وأنا ضِمَامُ بن ثعلبة”.

وعندما ولَّى وانصرف الرجل، قال النّبي محمد عليه الصلاة والسلام: “فَقُهَ الرجل”، ثم رجع ضمام بن ثعلبة إلى قومه، وبعد ذلك دعاهم إلى إلى الدخول في دين الله الإسلام، وتركِ عبادة الأصنام والأوثان من دون الله عز وجل الواحد الأحد، بعد ذلك أسلم قومه جميعهم.


شارك المقالة: