وفد همدان:
جاء وفد همدان في السنة التاسعة للهجرة النبوية الشريفة، وكان ذلك بعد رجوع النبي محمد صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك.
بعد قدوم ذلك الوفد كتب لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم كتابا أقطعهم فيه ما كانوا قد سألوه، وكان النبي قد أمّر عليهم مالك بن النمط، واستعمله أيضاً على من أسلم من قومه، وقد أرسل إلى سائرهم الصحابي خالد بن الوليد رضي الله عنه يقوم بدعوهم إلى الدخول في دين الله الإسلام، حينها أقام ستة أشهر يدعوهم فيها للإسلام لكنّهم لم يجيبوه، ثم أرسل الصحابي علي بن أبي طالب، وأمره النبي أن يقفل خالد بن الوليد، فقدم سيدنا علي بن أبي طالب إلى همدان، حيث قرأ عليهم كتاباً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأيضاً دعاهم إلى الإسلام، حينها أسلمت همدان، وكتب علي بن أبي طالب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشارة دخولهم في دين الله الإسلام، وبعد أن قرأ النبي ذلك الكتاب خرّ ساجداً شاكراً لله سبحانه وتعالى، وبعد ذلك رفع النبي رأسه وقال:
“السلام على همدان، السلام على همدان”