وفود إلى النبي في السنة العاشرة:
قدم إلى نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم العديد والكثير من الوفود من مختلف القبائل والأقوام والبلاد المجاورة للمدينة المنورة، وكان قدوم الوفود في مختلف السنين من حياة النّبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي السنة العاشرة للهجرة النّبوية الشريفة جاءت إلى النّبي محمد صلى الله عليه وسلم العديد من الوفود وكان منها وفد بني محارب.
وفود بني مُحارب:
ومن تلك الوفود التي قدمت إلى النّبي في السنة العاشرة للهجرة النبوية الشريفة وفد بني محارب، وكان ذلك الوفد من الذينَ ردُّوا الرد القبيح عندما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في عكاظ يدعو القبائل والأقوام إلى الله سبحانه، فما أعظم منّة (القُوَّةُ) الله سبحانه وتعالى الذي جاء بهؤلاء وكانوا ألدّ ( أكثرهم حقداً) الأعداء والآن هم مسلمين مُنقادين (خَاضِعين).
ومن هذه الوفود التي قدمت وفد غسان، وأيضاً وفد بني عَبْس، ووفد النخع، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقابل تلك الوفود بما أعطاه الله سبحانه وتعالى من الكرم والأخلاق والبشاشة أيضاً ويعطيهم بما يرضيهم، ويعلمهم الشرائع الدينية وأيضاً، ويعلمهم أيضاً الإيمان، وذلك حتى يتعلموا من ورائهم، وكانت تلك الوفود هي أعظم رابط لإظهار دين الإسلام بين الأعراب في البوادي.
