إجراءات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ممتلكات يهود وادي القرى

اقرأ في هذا المقال


إجراءات الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في ممتلكات يهود وادي القرى:

لقد أكّد العديد من الرواة أنّ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن انتهى من غزوة خيبر سار عليه الصلاة والسلام إلى وادي القـرى، حيث أنّ الغريب هو أنّ الرواة قد اختلفوا فيما قام به النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم من إجراءات بعد أن فرغ من أمر يهود خيبر، فما ورد في روايـة ابن إسحاق هو ما قاله : ” فلمّا فرغ رسول الله من خيبر، انصرف إلـى وادي القرى، فحاصر أهله ليالي، ثم انصرف راجعاً إلى المدينة”.

أي أنّه بما معناه هو أنّ الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم لم يفـتح وادي القرى، وقد ذكر الصحابي الجليل أنس بن مالك: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حاصر وادي القرى وفتحهـا عنوة وغنمه الله أموالهم”، حيث يتفق العديد من الرواة مع الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه.

ما قاله الرواة عن أراضي اليهود:

وقد ذكر العديد من الرواة أن الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم قد تركهم على الأرض وهي التي تحولـت فيما بعد إلـى غنيمـة للمسلمين وكان ذلك بعد أن فقد اليهود ملكيتهم لتلك الأرض يعملونها مزارعة للمسلمين مثل خيبر.

وقد قام الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإجلائهم عندما تولى الخلافة بعد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث قام بتقسيم الأرض بين الذين قاموا بفتحها.

وبهذا الأمر اعتبـر الرواة أن أراضي وادي القرى هي غنيمة بسبب أنّ تلك الأراضي قد فتحت عنوة، حيث لم يذكروا أبداً أو لم يطلقـوا مفهوم كلمة الفـيء عليها.

ومن الواضح أنّ إجلاء اليهود الذين يسكنون في وادي القرى كان متأخراً، أي أنّه لم يكن في أيام خلافة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب مثلما ذكر قبل، حيث أشار إلى ذلك أحد الرواة وهو قدامة بن جعفر في كتاب الخراج عندما قال: “وقيل إنّه لم يجلهم لأنّها خارج الحجاز”.

ويبدو أنّ الرّاوي قدامة بن جعفر قد اعتمد في هذا على العديد من الروايات التي تؤيد ما قاله، فقد ذكرت رواية ابـن
إسحاق أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقم بفتح وادي القرى، في رواية أحد الرواة وهو العباس بن عامر عن عمّه تقول: “إنّ معاوية ابن أبي سفيان كان قد اشترى أرضاً من يهود وادي القرى وأقطعها لعبد الملك بن مـروان “.


شارك المقالة: