إن لآل بيت المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم مكانة خاصة في الإسلام، فبعضهم ساندوا النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عن النبي ومنهم من كان أول من منبه ومنهم من أعان النبي على وواساه في عام الحزن وزيادة أذى قريش له، يذكر التاريخ الإسلامي عدد من الصحابة والصحابيات الذين كانوا من قرابة النبي صلى الله عليه وسلم ومدى الأثر على ذلك على أهمية ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وتحسين نفسيته.
من هي الصحابية الجليلة صفية بنت عبدالمطلب
صفية ابنة عبد المطلب بن هاشم، شقيقة حمزة وعمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أمّ الصحابي الجليل الزبير بن العوام المُلقب بـ حواري رسول الله، كانت أيضًا خالة والدة عثمان أروى بنت كريز، كانت تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات عندما توفي والدها ورثته في أبيات شعرية.
أمها: هالة بنت وُهَيب وقيل بنت أهيب وَيُقال بنت وهْب بن عَبْد مَنَاف بن زهْرة بن كِلاببن مرة بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تزوجت لأول مرة من حارث بن حرب وابنهما صافي بن حارث، كانا على ما يبدو مطلقا من قبل زوجها الثاني هو عوام بن خويلد، أخو خديجة، وكان يسكن بجوارهم، لصفية ثلاثة أبناء: الزبير والصائب وعبد الكعبة، مات عندما كان أطفالهم صغارًا.
أسلمت صفية ودخلت إلى الإسلام وآمنت برسالة نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، انضمت إلى الهجرة العامة إلى المدينة المنورة عام 622 وكانت تناهز من العمر 73 عام.
كانت صفية من بين النساء اللواتي ذهبن إلى معركة خيبر وشاركت بها في المعركة عام 628، وشهدت المبارزة بين ابنها الزبير والمحارب اليهودي ورأت أن ابنها قد انتصر، توفيت صفية أثناء خلافة عمر ودُفنت في البقيع في باحة بيت المغيرة.
عن عائشة بنت أبي بكر قَالَتْ: “لما نزلت وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قَامَ رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم عَلَى الصَّفَا، فَقَالَ: يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ، يَا صَفِيَّةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، سَلُونِي مِنْ مَالِي مَا شِئْتُمْ، صحيح مسلم، فخصّها بالول كما خصّ به ابنته فاطمة أفضل الناس إليه.
عن أَبَي هُرَيْرَةَ كذلك قَالَ: “قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أُنْزِلَ عَلَيْهِ: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا عَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، لَا أُغْنِي عَنْكَ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللهِ، لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ، سَلِينِي بِمَا شِئْتِ لَا أُغْنِي عَنْكِ مِنَ اللهِ شَيْئًا”، رواه مسلم.