من أهم المطالب التي يطلبها الفرد المسلم في الحياة هي التعوذ بالله تبارك وتعالى وهذا من كافة أشكال وأنواع الشرور وهذا في الحياة الدُنيا والآخرة أيضاً، كما وإنَّ طلب الاستعاذة وهذا بالله تبارك وتعالى يعتبر من أهم معالم الإيمان، حيث يكون طلب الاستعاذة بمثابة البرهان والدليل على توافر اليقين بوحدانيته تعالى وكذلك الإيمان بقدرة الله عزَّ وجلّ وهذا على دفع وابتعاد كافة أشكال الشرور وأنواعها، حيث قال الله عزَّ وجلّ في محكم التنزيل:” وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”، آل عمران:189.
ما هي أذكار التعوذ من الشرور
ينبغي على الفرد المسلم أن يعلم بأنَّ النفع وكذلك الضر هو بيد الله تعالى فقط؛ ولهذا السبب فإنَّه دائم اللجوء إلى الله تعالى وهذا بشكل متذلل له مالك المُلك وهذا بغية طلب النفع وكذلك المصالح، إلى جانب طلب دفع كافة أشكال الشرور والآفات، ويعتبر الداء أحد العبادات العظيمة التي أمر الله تبارك وتعالى بها وحثَّ عليها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
في بعض من الأحيان قد يتعرض الفرد المسلم وهذا للشرور في أثناء حياته، وتعتبر الاستعاذة بالله تعالى من كافة أشكال الشرور هي بمثابة الضمان والأمان وهذا لكل عبد مؤمن بالله عزَّ وجل وهذا للاحتراز وكذلك البُعد عن الشرور، وفي هذا المقال سوف نتناول بعض الأدعية التي يمكن للمسلم أن يدعوها من أجل دفع الشرور، وهي على النحو الآتي:
- يقول الصحابي أبو هريرة رضوان الله عليه أن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يتعوذ من: “جَهدِ البلاءِ، ودَرَكِ الشَّقاءِ، وسوءِ القَضاءِ، وشَماتَةِ الأعْداءِ” (البخاري:6347).
- كما وقال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام دُعاء حثَّ المسلم على قوله وهو: “مَن أطاعني فقد أطاعَ اللَّهَ، ومَن عصاني فقَد عصى اللَّهَ وَكانَ يتعوَّذُ مِن عذابِ القبرِ، وعذابِ جَهنَّمَ، وفتنة الأحياءِ والأمواتِ، وفتنةِ المسيحِ الدَّجَّالِ” (النسائي:5525).