أمية رسول الله من المعجزات العقلية

اقرأ في هذا المقال


أميَّة رسول الله من المعجزات العقلية:

بعث الله سبحانه وتعالى نَبِيَّه سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم إلى كل البشرية حتى بشيرًا ونذيراً لهم، وقد أَيَّده الله سبحانه تعالى بالمعجزات والتي تدل على صدقه عليه الصلاة والسلام.

وتُعَدُّ أُمِّيَّة ( أنّه لا يكتب ولا يقرأ) رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم من المعجزات العقلية التي تثبت وتدل على صدق النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم ، فالأُمِّيَّة هي صفة خصَّها اللهُ سبحانه وتعالى من رسله لسيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم؛ وذلك حتى يكون إتمامًا للإعجاز العلمي والعقلي الذي أَيَّده الله سبحانه وتعالى به، فجعل الله سبحانه وتعالى الأُمِّيَّة وصفًا ذاتيًّا للنّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، وذلك حتى يُظْهِرَ أنّ كماله النفساني هو كمالٌ لدنيّ إلهي (هو شيء ربّانيّ يصل لصاحبه عن طريق الإلهام)، وأن لا واسطة فيه للأسباب المتعارفة عليها للكمالات، وبهذا كانت الأُمِّيَّة عبارة عن صفَة كمالٍ فيه.

مع أنّ تلك الصفة في غير النبي هي وصف للنقصان؛ لأنّه عندما امتلك من المعرفة وسداد في العقل ما لا يحتمل أي خطأ في جميع نواحي ومجالات معرفة الكمالات الحقِّ، وكان على يقين كبير جداً من علمه، وعلى بَيِّنَةٍ من أمره، ما هو أعظم وأكبر ممّا حصل عليه المتعلمين؛ حيث صارت أُمِّيَّتُه عليه الصلاة والسلام هي آية على كَوْن ما حصل للنّبي إنَّمَا هو من فيوضات (الْمَحاسِنِ وَالْمَزايا) ربانية.


شارك المقالة: