أم المؤمنين سودة والحديث

اقرأ في هذا المقال


لقد كان لأمّهات المؤمنين رضي الله عنهنّ دور بارز في رواية الحديث النّبويّ ولا سيّما ما نَقَلْنَ في أحكام النّساء ، وهي حكمة من حكم تعليم النّبي صلّى الله عليه وسلّم إياهنَّ الحديث وأحكام الدّين، وقد تفاوتت الرّواية في أمّهات المؤمنين بين مقلّة لرواية الحديث ومكثرة، فنجد أمّ المؤمنين عائشة بنت أبي بكرمن المكثرات بين النساء والرجال أيضاً في الرواية للحديث النّبويّ، ننتقل بكم إلى زوجة النّبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم سودة بنت زمعة وروايتها للحديث.

نبذة عن سودة

هي الصّحابيّة الجليلة أمّ المؤمنين سودة بنت زمعة، ترتيبها الثانية من زوجات النّبي صلّى الله عليه وسلّم بعد خديجة ، وتزوجّ الرسول الكريم عائشة بعد الهجرة وبعد زواجه من سودة، وهي من قريش، من بني عامر،من السابقين للإسلام من النّساء والمهاجرات للحبشة مع زوجها السّكران بن عمرو، ولمّا توفي زوجها قبل الهجرة، تزوجت النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام في السنة العاشرة للبعثة وهاجرت للمدينة المنوّرة ، وبقيت بعد وفاته صلّى الله عليه وسلّم في بيتها معتكفة حتى وافاها الأجل سنة (54) للهجرة، وقيل أنّها آخر زوجات الرسول الأعظم وفاةً، مع زواجه منها كبيرة في السنّ.

روايتها للحديث

كانت أمّ المؤمنين سودة بنت زمعة ممّن رويْن الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وقد أحصى لها أصحاب الحديث النّبوي خمسة أحاديث، وقد روى عنها من الصّحابة عبدالله بن عبّاس، ومن التّابعين عروة بن الزّبير بن العوّام، وقد أخرج لها الإمام البخاريّ رحمه الله تعالى حديث واحد، وبعض أصحاب السنن كأبي داوود .

من الحديث عن سودة

ممّا روي من الحديث عن أمّ المؤمنين سودة بنت زمعة، ما أورده الإمام البخاريّ في باب النكاح من طريق عائشة بنت أبي بكر الصدّيق: (أنّ سودة بنت زمعة وهبت يومها لعائشة وكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يُقْسِم لعائشة بيوْمِها ويوم سودة).

في سيرة سودة

ممّا روي عن سودة بنت زمعة أنّها قبل زواجها برسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّها رأت النّبي عليه السّلام في المنام قد وطأ على عنقها فروت الرؤيا لزوجها فقال لها: لئن صدقْتِ لأموتن وليتزوجك محمّد صلّى الله عليه وسلّم من بعدي، وكانوا في أرض الحبشة قبل أن يرجعوا لمكّة وقبل وفاة زوجها السّكران.


شارك المقالة: