بعد أن علمَ النبي بقدومِ قافلةِ أبو سفيان تجاه مكة المكرمة وعلمه بالطريق التي تسلكه تلك القافلة، جهّز النبي جيش المسلمين لاعتراض تلك القافلة، ولكنَّ أبا سفيان كان صاحب فطنة، وكان يعلم أنّ طريق القافلة ملئ بالمخاطر.
وصول خبر القافلة إلى قريش
ومع علم أبي سفيان بخطورة تلك القافلة كان لا بدّ منه أن يسال الرُّكبان ويتحسس الأخبار، وعندها وصلت أخبار إلى أبي سفيان أنّ النبي ومن معه من المسلمين يتجهزون ليعترضوا عير قريش، وحينها أرسل أبو سيفان راكباً اسمه ضمضم بن عمرو الغفاري إلى قريش خاصّة ومكة عامّة ليخبرهم بذلك، وأنّ عيرهم في خطر ومن الممكن أن يعترضها محمد وأصحابه.
أهل مكة يتجهزون
بعد وصول الأخبار إلى قريش أنَّ محمداً سيعترض قافلتهم بواسطة ضمضم الغفاري، فَزِعَ أهلُ مكةَ بهذا الخبر حتى أدركتهم الحمية بسبب خوفهم الشديد على تلك القافلة التي تحمل أموالهم، وعندها خرج سادات قريش جميعهم إلّا أبو لهب الذي أرسل مكانه العاص بن هشام، وحشدت قريش جميع قبائل العرب التي حولهم، ولم يتخلف من قبائل مكّة سوى قبيلة بني عدي التي لم يخرج أحد منها.