أنزل الله تعالى القرآن الكريم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليعلمه للمسلمين، ويبين لهم أحكام دينهم، وضوابط حياتهم في الدنيا، وما عليهم من عبادات وطاعات لكسب رضا الله تعالى في الآخرة، وأوجب على المسلمين تعلّم القرآن وتعليمه، فما هي أهمية حفظ القرآن الكريم.
أهمية حفظ القرآن الكريم
إنّ لحفظ القرآن الكريم أجر عظيم وثواب كبير، وبحفظه ينشغل المسلم بتعلم أعظم الكلام وأفضله، وحافظ القرآن الكريم عند الله تعالى من السفرة الكرام البرَرة، فهو من أهل القرآن الذين يتعهدون بالقرآن، ويعملون بكل جهودهم لتلاوته وتدبره.
وعظم الله تعالى أجر المسلم القارئ لكتابه العزيز، فجعل له عشر حسنات بكل حرف يقرأه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: ألف لام ميم حرف، ألفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ“ سنن الترمذي.
كما يرفع الله تعالى درجات حافظ القرآن الكريم يوم القيامة، ويجعله من السعداء في الحياة الدنيا، وقد اجتهد الكثير من الصحابة والتابعين بحفظ القرآن الكريم، فقال الله تعالى: “بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ” سورة العنكبوت 49.
وجعل الله تعالى القرآن الكريم شفيعاً للمسلم يوم القيامة، وسبباً في دخوله الجنة، فرُوي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: “مَن قرأَ القرآنَ وَحفظهُ أدخله الله الجنة، وشفّعه في عَشَرة مِن أَهل بيته، كلهم قد استوجب النار” سنن ابن ماجه.
طرق ضبط حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته
- قراءة القرآن باتباع القواعد اللازمة لحفظ القرآن الكريم.
- أن يتقصى القارئ الوقت المناسب، وينظم وقته لحفظ القرآن الكريم، تبعاً لظروف عمله ومشاغل حياته، كأن يقوم بتخصيص موعد محدد من كل يوم لحفظ القرآن وتلاوته.
- تكرار قراءة الآيات الكريمة من المصحف مباشرة، لتثبيت حفظها بالنطق والبصر والسمع، مع الاهتمام على التكرار بتدبر، والتركيز على حفظ كلمات الآيات بإتقان.
- أن يقسم القارئ السور الطوال إلى مقاطع، ويكرر الآيات في كل مقطع بالنظر والحفظ، ثم ربط المقاطع المحفوظة بما قبلها؛ لإتمام حفظ السورة كاملة.
- المحافظة على مراجعة السور والمقاطع المحفوظة، بتعيين وقت كل أسبوع أو شهر؛ لتثبيت المحفوظ منها، لضمان الوصول إلى مراحل متقدمة في الحفظ، لتحقيق المُراد وهو حفظ القرآن الكريم كاملاً.