كمال أخلاق النبي الكريم - محمد صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


ما هي أوصاف الكمال عند النبي الكريم – عليه الصلاة والسلام؟

تُعدّ صفات المولى جلى وعلى من صفات الكمال له وحده، وهي الصفات الكمالية التي لا يعتريها أبداً أي نّقص، وذلك في أي وجه من الوجوه أو في أي صفة من الصفات فالكمال هو الله عز وجل.
ومن تلك الصفات هي: صفة العلم وصفة السّمع وصفة البصر وصفة القدرة وصفة الحكمة وصفة العزّة وصفة الرحمة وصفة العظمة وصفة العلوّ وغيرها من الصفات التي تدل وتوضّح بالفطرة وبالعقل، حيث قد عُقد الإجماع بين كل علماء وشيوخ دين الإسلام على الاعتقاد الكامل والجازم أن الكمال لله وحده سبحانه وتعالى- ويكون هذا الكمال بأعلى وأرفع الدرجات، وذلك الكمال هو كمال منزه عن أي نقص كان، والاعتقاد الكامل والجازم أنّ الله سبحانه وتعالى متّصف بالكمال المطلق له فقط.

كمال الإنسان:

إن الكمال البشري المعتبر في الإنسان يمتاز بأن له عدة أوجه وعددها أربعة أوجه:

  • كمال الخُلق (الأخلاق).
  • كمال الخَلق (التشكيل الخلقي).
  • فضائل الأقوال.
  • فضائل الأعمال.

كمال خَلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم:

وكمال خَلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يتكون من أربع أوصاف:

السكينة الباعثة على الهيبة والتعظيم الداعية إلى التقديم والتسليم:

لقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أعظم الناس هيبة في النفوس حتى أنه قد ارتاعت وخافت وتفاجئت رسل كسرى من هيبة النبي محمد عندما قدموا إليه مع أنهم قد اعتادوا على صولة الأكاسرة وعلى مكاثرة الأمراء والملوك الجبابرة الأقوياء، فكان سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في نفوس هؤلاء أهيب الأشخاص وفي أعينهم أنه شخص عظيم، وأن النبي محمد لم يكن متعاظماً ولم يتطاول بأي سطوة، بل كان النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يتصف بالتواضع والوطأة (تعني السهولة).

الطلاقة الموجبة للإخلاص والمحبة الباعثة على المصافاة والمودة:

لقد كان النبي الكريم محمد صلوات الله وسلامه عليه محبوباً بين كل الناس حتى بين أعداءه، حيث استحكمت محبة النبي محمد طلاقته في كل النفوس، حتى أنه لم يبغضه أي مصاحب، ولم يتباعد من النبي محمد أي قريب، وكان عليه الصلاة والسلام أحب إلى أصحابه ختى من الآباء والأبناء ومن أنفسهم.

وقد كان قبول منظر النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم مستولياً على جميع القلوب، ولهذا فقد استحكمت مصاحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في النفوس، حتى أنه لم ينفر منه أي شخص معاند ولم يستوحش منه أي مباعد، إلا من قد ساقه الحسد والضغينة إلى شقوته ومن قاده وسار به الحرمان إلى مخالفة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

ميل النفوس إلى متابعته صلى الله عليه وسلم:

ميل النفس إلى متابعة حبيبنا المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وانقياد النفوس لموافقة سيد الخلق وإلى ثباتها على المصائب والشدائد معه ومصابرته، فلم يشذ عن سيد الخلق أي نفس معها ولم تند نفس عنه إلا من حرم الخير كله.


شارك المقالة: