إسلام الأنصار

اقرأ في هذا المقال


من هم الأنصار؟
هم صحابةُ النّبي صلى الله عليه وسلم من أهلِ المدينةِ المنورة (يثرب سابقاً) ، وهم الذين أستقبلوا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابهُ عندما هاجروا من مكّة المكرمة إلى يثرب، فنصروا النبي وأكرموهُ وفضّلوهُ على أنفسهم وأموالهم، وكان يحبهم النبي حباً شديداً، والأنصار هم أهلِ قبيلةِ الأوسِ والخزرج، الذين كانوا من أشدِّ الناسِ والقبائل كرهاً وعداوةً لبعضهم ، فجرت بينهم حروبٌ كبيرةٌ داميةٌ، إلى أن أتت رسالةُ الإسلام وجمعتهم تحت ظلٍ واحدٍ ، وانتهت العداوةُ الشديدةُ التي كانت بينهم، وأصبحَ عنواهم هي أخوةُ الإسلام بينهم.

إسلام أهل يثرب

في السنةِ الحاديةِ عشرة من بعثةِ النبي صلى الله عليه وسلم وفي موسم الحجّ تحديداً، لَقيت الدعوةُ الإسلاميةُ نصرةً واسعة ، فبدأت بغرسِ بذورها الصّالحةِ ، التي سرعانَ ما أثمرت أشجاراً باسقةً، أستظلَ المسلمون تحت أوراقها من الظلمِ والكذبِ والإساءةِ وغيرها من الأعمال المكروهة في ديننا الحنيف، وبعدها بدأت الأحداث تسير في طريقٍ تاريخي تصاعدي.
فكان النبي يخرج ليلاً يدعوا الناس والقبائل لتوحيد الله ، واختار الليل حتى يحولَ بينه وبين المشركين ،فكان يخرج معه صاحبهُ أبو بكرٍ الصّديق، فكانت تدور مناقاشات مع العديد من الأفراد والقبائل بخصوص هذه الدعوة ، وفي يومٍ مرَّ النبي بعقبة منى ، فسمع النبي أصوات رجال يتحدثون ، فلحق بهم النبي وكانوا ستّة رجال من قبيلة الخزرج من أهل يثرب، وكان منهم( عقبة بن عامر//أسعد بن زرارة )، وعندما أوقفهم النبي وبدأ يسأل الرجال عن انفسهم ومن أين هم، شرح لهم دعوته وتكلّم عن الإسلام ، وتلا عليهم بعضاً من القرآن الكريم، فكانوا من أسرعِ أهل يثرب دخولاً في الدين وأستجابةً له، فرجع الرجال إلى بيوتهم وحملوا رسالة الدين الإسلامي ، حتى لم يبقى بيت من بيوت أهل يثرب من الأنصار إلّا وفيها ذكر النبي صلى الله عليه وسلم.
فكان لأنصارِ يثرب دورٌ كبيرٌ في نشرِ الدعوةِ الإسلامية، واستكمالِ ما بدأ به النبي وأصحابه، فنصروا النبي في دينهِ، فكان اسمهم الأنصار لأنّهم أولُ من نصرَ النبي وأصحابة في نشر رسالة الإسلام وتوحيد عبادة اللهِ وحده لا شريك له.


شارك المقالة: