هنالك العديد والكثير من الفوائد التي يتم تحقيقها من خلال الاستغفار، فإنَّ العبد باستغفاره وتوبته عما اقترف من معاصي وذنوب وأخطاء في حياته فهو يرجع إلى ربه، وهنالك الكثير من الفوائد الجليلة التي يتم تحقيقها بالاستغفار وفي هذا المقال سوف نتناول فضل الاستغفار وفوائده على العبد المسلم.
آثار ذكر الاستغفار
لذكر الاستغفار العديد من الآثار المتحققة، ونذكرها على النحو الآتي:
- ينال العبد المسلم باستغفاره القرب من الله تبارك وتعالى، وكثرة التعلق به كذلك.
- بالاستغفار تُفرج الكرب وتنشرح الصدور بإذنه تعالى، كما وتذهب الهموم والأحزان والغموم كذلك.
- يعتبر الاستغفار أحد الأسباب التي تؤدي بالمسلم بدخوله إلى جنَّات النعيم، وكذلك التمتع بما أعدَّه الله له.
- الاستغفار أحد أسباب صفاء القلوب ونقاءها.
- الاستغفار أحد أسباب شعور المسلم بالراحة والطمأنينة.
- يعتبر الاستغفار من مُكفِرات الذنوب للعبد المسلم، حيث أنَّ الاكثار من الاستغفار وكذلك الاستمرار عليه من بين الأسباب التي تؤدي إلى غفران صغائر الذنوب والمعاصي، وكبارها أيضاً، في حال توافرت واجتمعت بعض من الشروط المتعلقة بالتوبة.
- يعتبر الاستغفار أحد الوسائل والطرق التي تعمل على حلِّ المشاكل التي قد تواجهه، وكذلك التغُّلب عليها وعلى الصعوبات التي قد تعترض الفرد المسلم في أثناء حياته.
- الاستغفار أحد أنواع الدُعاء لله تعالى، حيث أنَّ حكم الاستغفار كحكم الدُعاء.
- يعتبر الاستغفار أحد أسباب نزول الغيث.
- يعتبر الاستغفار أحد أسباب الرزق.
- يعتبر الاستغفار أحد أسباب وإنبات النبات، حيث قال الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا* يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا” سورة نوح الآية10_12.
- يعتبر الاستغفار أحد أسباب نيل واستحقاق والحصول على الرحمة من الله تبارك وتعالى، حيث قال الله في محكم التنزيل: “قَالَ يَٰقَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِٱلسَّيِّئَةِ قَبْلَ ٱلْحَسَنَةِ ۖ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ“، سورة النمل، الآية 46.
- سبب في تكفير الأخطاء وتلك التي قد تحصل في المجالس والتي يدور بها الحديث السيء.
- أحد أسباب النجاة من نار جهنم، وبالتالي الحصول على الدرجات العالية من الجنان.
أدعية الاستغفار
يتوب المسلم ويستغفر الله من خلال قوله العديد من الأدعية التي ذُكرت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية المطهرة، ومن بينها على النحو الآتي:
- قول المسلم ما قاله الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل: “رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِريْن“ سورة البقرة.
- قول الفرد المسلم: “رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ“ سورة آل عمران.
- قول الفرد المسلم: “اللهم يا سامع الدعاء، يا ذا المنِّ والعطاء، يا رب ابن آدم الخطّاء، اغفر لي خطيئتي وتجاوز عن سيئاتي، إنك أنت العزيز الحكيم“.
- أن يدعو الله تبارك وتعالى باسمه التواب والرحيم من خلال قوله: “اللهم أنك رحيم توّاب، تحب من عبادك الأوّاب، اللّهم إني أتوب إليك جئتك بذنوبي، اللهم فتب علي واكتب لي بتوبتي الثواب، وابعد عني العقاب“.
- طلب الرحمة من الله تبارك وتعالى من خلال قول الفرد المسلم: “اللهم إنّا نرجو رحمتك ونخشى عذابك، اللهم نجّنا من خطايانا واغفر لنا وتب علينا يا غفور يا رحيم“.
- طلب السترة من الله تعالى بعد الاستغفار من الذنب من خلال قول المسلم: “اللهم استرني فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض عليك“.
- طلب أعلى منازل ودرجات الجنة ومغفرة الخطايا من الله تبارك وتعالى من خلال دعوة الفرد المسلم باسمه العظيم الغفور والرحيم: “اللهم منَّ علي بمغفرة منك تجعلني في الفرودس الأعلى من الجنة، وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اجعلني ممن غفرت لهم فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، إنك ربي سميع مجيب عظيم رحيم غفور“.
كما ويجب على الفرد المسلم أن يُداوم على طلب الغفران من الله تبارك وتعالى لمحو الذنوب والمعاصي التي قد يقع فيها المسلم بالعمد أو بالخطأ.