هناك من يكتسب بعض الأموال العائدة من عمليات محرمة، ومن المعروف أن الله تعالى نهانا عن المال الحرام غير المشروع، فلنتعرف في هذا المقال على كيفية التخلّص من المال الحرام، والتوبة من ممارسة الأعمال والمعاملات المحرمة.
التخلّص من المال الحرام:
المال الحرام هو المال الذي يعود على صاحبه من أصل محرّم، كالأعمال المحرّمة أو التحايل في بعض المعاملات المالية، أو يعود على صاحبة من المؤسسات والشركات المالية بعد التعامل معها، وقد يكون ذلك بإرادة الفرد أو رغماً عنه، فإن حصل الفرد على المال من مصدر محرّم وغير مشروع بإرادته، وجب عليه التوبة والتخلّص من المال الحرام وتطهير ماله، وإن حصل الفرد على المال الحرام بغير إرادته، كمن يضطر للتعامل مع مؤسسات مالية تجارية غير إسلامية، وتعود عليه بربح محرّم، هنا عليه التخلص من المال الحرام قبل أن يخلطه بما يملك من المال الحلال.
ويجب رد المال الحرام لأصحابه إن أُخذ من أحد بطرق محرّمة، وإن لم يكن للمال من يملكه يجب التخلص منه، في سُبل الصدقات والتبرعات ليس للحصول على أجر الصدقة، وإنّما بهدف التخلص من المال الحرام، وتطهير الأموال وإبعادها عن المحرّمات، ويحصل الفرد التائب على الدعاء بالخير من المحتاج الذي استفاد من المال.
ولا يمكن اعتبار التبرع بالمال الحرام من باب الصدقات؛ لأنّ الصدقات لا تجوز إلّا في المال الحلال، فالله تعالى طيّب لا يقبل إلّا الطيّب، وهنا يُقبل المال كتبرعات من غير أجر كي لا يضيع ويُستغل في سد حاجات بعض المحتاجين.