الدعوة إلى الله تعالى

اقرأ في هذا المقال


ورث المسلمون عن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وما تبعه من السلف الصالح، مهمة الدعوة إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، وتشمل هذه المهمة تكليف كل فرد من المسلمين بالدعوة، فما حكم الدعوة إلى الله في الإسلام؟ وبماذا يبدأ المسلم في الدعوة والإصلاح؟

حكم الدعوة إلى الله في الإسلام:

أوجب الله تعالى على كل فرد مسلم أن يدعو إلى عبادة الله وتوحيده، بالوسائل والأساليب المناسبة، التي تتوافق مع أحكام الإسلام وحكمته، وأوجب الإسلام على كل مسلم أن يدافع عن دينه، بأي وسيلة يستطيع استخدامها، وخاصة في الظروف التي يحتاج بها الإسلام إلى العمل.

والدفاع عن الدين أصبح واجباً على كل مسلم، وأمانة متحتمةً في عنقه في الإسلام، ويعتبر كل مَن يُفرط في الحفاظ على دينه، أو كان مقصراً في ذلك، عاصياً قد اعتدى على حق الله تعالى في الكون.

ويبدأ المسلم بإصلاح نفسه قبل أن يعمل لإصلاح غيره، فيُسوّي المسلم أفكاره، ويستقيم بعقله وتفكيره، ليُنشئ عقيدة صحيحة وسليمة في عقله وقلبه، ثم يُصحح ما يقوم به من أفعال وأقوال، ويلتزم بما يجب عليه تأديته من عبادات وفروض، ويبتعد عن كل ما فيه معصية، ويترك أي فعل غير مشروع، ويتوب إلى الله عز وجل، ثمّ بعد ذلك يبدأ بإصلاح مَن حوله ودعوتهم للالتزام بما التزم هو به.

قال تعالى: وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ” سورة آل عمران 104.

واجب المسلمين تجاه دينهم:

على كل المسلم أن يتمسك بعقيدته، ويؤدي ما عليه من عبادات، ويلتزم بأحكامها، ويدعوا الآخرين إلى عبادة الله تعالى وتوحيده، وعدم الموالاة لأي طائفة أو حزب تعمل فيما يُخالف تعاليم الإسلام، والابتعاد عن الطوائف التي تسودها المبادئ والمعتقدات الهدامة، المتناقضة مع الغاية من خلق الإنسان، والمخالفة لحقيقة خلق الكون والحياة.

ومن واجب المسلمين تجاه دينهم أن يتبنّوا رسالة الإسلام، ويأخذوا منه مثالاً في حياتهم، ويقتدون اقتداءً صادقاً بروح الإسلام وتعاليمه، وعدم تجاوز تلك التعاليم والأحكام.

وأن يكون المسلمون يداً واحدة في إعانة بعضهم على حفظ دينهم، ومناصرة إخوانهم المسلمين في أي مكان، والعمل على بذل أقصى الجهود التي تخلص الدين من شبهات البدع، والمعتقدات الهدامة التي تفتح ثغور الخلاف والنزاع بين المسلمين، وغيرهم من أصحاب الأديان الأخرى.


شارك المقالة: