اقرأ في هذا المقال
- المنهجية التي اتبعتها اللجنة القرانية لرسم المصحف
- الوسائل التي كان يهتدي إليها المسلمون في النطق السَّليم
المنهجية التي اتبعتها اللجنة القرانية لرسم المصحف
قامت اللجنة الرباعية بانتهاج منهج خاص في كتابة المصاحف في عهد الخليفة الثالث سيدنا عثمان رضي الله عنه من حيث رسم وكتابة كلمات القرآن الكريم، وحروفه، وقد اعتمدوا على الأغلب نفس الرسم الذي كتبت الصحف التي تمَّ جمعها في عهد خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي كانت متوافقة لما تمَّ كتابته على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وقد اطلقت اللجنة بتسمية الطريقة التي تمَّ اتباعها (رسم المصحف) أو(رسم عثمان ) او(الرسم العثماني) وكان من صفات هذا الرسم ما يلي :
- أنَّ إملاءه كان خاصّاً به من حيث طريقة كتابة بعض الكلمات والحروف، مثال (الهمزة) في كتابة كلمة (مائة) وكذلك الأحرف الواوية واليائية كما في كلمات (الصلواة – والزكوة – والحيوة ) وما يشبهها من الزيادة والحذف في بعض الحروف، حيث كان هذا الإملاء يتفق في جملته مع الرسم القرشي، وهناك دليل من كلام سيدنا عثمان رضي الله عنه عند قوله للقرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن، فاكتبوه بلسان قريش، فإنَّما نزل بلسانهم.
مثال ذلك : عندما اختلفوا في طريقة رسم كلمة ((التابوت )) عند قوله تعالى ﴿وَقَالَ لَهُمۡ نَبِیُّهُمۡ إِنَّ ءَایَةَ مُلۡكِهِۦۤ أَن یَأۡتِیَكُمُ ٱلتَّابُوتُ فِیهِ سَكِینَةࣱ مِّن رَّبِّكُمۡ وَبَقِیَّةࣱ مِّمَّا تَرَكَ ءَالُ مُوسَىٰ وَءَالُ هَـٰرُونَ تَحۡمِلُهُ ٱلۡمَلَـٰۤىِٕكَةُۚ إِنَّ فِی ذَ ٰلِكَ لَـَٔایَةࣰ لَّكُمۡ إِن كُنتُم مُّؤۡمِنِینَ﴾[البقرة ٢٤٨]فقد قال سيدنا زيد رضي الله عنه “التابوه” بالتاء المربوطة، وقالت اللجنة “التابوت” بالتاء المبسوطة، فترافعوا إلى سيدنا عثمان رضي الله عنه فأشار إليهم: اكتبوا بالتاءالمبسوطة (التابوت) فقد أنزل القرآن بلسان قريش . - هذه المصاحف كان الرَّسم فيها مجرد عن الشكل الذي يتم فيه توضيح إعرابه، وعن النقط التي يتم التمييز بها عن الأحرف المعجمة مثــال ( ز- ذ – غ – ج – خ ) والمهملة ( ر- د – ح ) وغيرها .
الوسائل التي كان يهتدي إليها المسلمون في النطق السَّليم
- سليقة لسانهم العربي وتمتعهم بذلك، فلم يكونوا يلحنون في اللغة العربية.
- المشافهة والتلقي المباشر: ومن المعروف أنَّ المسلمين كانوا يتلقون القرآن من رسول الله صلى الله عليه وسلم مشافهة ومواجهة ومن ثمَّ من أفواه الرجال، وهذه الطريقة، تعصم من اللبس في الكلمات، واللحن في اللغة .