السيدة رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


السيدة رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تزوج النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في مكة المكرمة، وكان النّبي الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلم يبلغ من العمر خمس وعشرين عاماً، أي أنّ هذا الزواج كان قبل بعثته عليه الصلاة والسلام بمدّة خمسة عشر عامًا، وكان للنّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم أربع بنات.

ومن بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم السيدة السيدة رقية رضي الله عنها ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

وقد تزوجت من الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومن ثمّ هاجر بها إلى الحبشة عندما اشتد وزاد إيذاء المشركين والكفار للمسلمين وأيضاً بالغوا كثيراً في تعذيبهم وإذيتهم، وكان الصحابي عثمان بن عفان وزوجته رقية أول من هاجر إلى هذه البلاد، وقد هاجروا مع عدد من المهاجرين الأوائل حيث فروا بدينهم.

وفى بلاد الحبشة رزقت السيدة رقية رضي الله عنها بابنها عبد الله، وبعد مدة من الوقت رجع بعض المهاجرين إلى مكة المكرمة، وقد كان من بينهم سيدنا عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم، والتي لم يطل المبيت بها في مكة المكرمة، فهاجرت السيدة رقية رضي الله عنا مع زوجها الصحابي عثمان بن عفان إلى المدينة المنورة، ومن ثم ما لبثت إلّا أن ابتليت بوفاة ابنها عبد الله بن عثمان، وقد كان يبلغ من العمر ستة أعوام، ومن ثمّ مرضت السيدة رقية رضي الله عنها بمرض بالحمى، حينها جلس زوجها الصحابي الجليل عثمان بن عفان إلى جوارها، حيث كان يمرضها ويرعاها.

وفى ذلك الوقت خرج المسلمون للقتال في غزوة بدر المشهورة، حيث لم يتمكن الصحابي الجليل عثمان بن عفان من المشاركة معهم أو اللحاق بهم، لأمر النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم للسيد عثمان بن عفان رضي الله عنه بالبقاء مع زوجته رقية رضي الله عنها، ومن ثم توفيت السيدة رقية رضي الله عنها مع رجوع سيدنا الصحابي زيد بن حارثة رضي الله عنه بشيرًا بنصر المسلمين في غزوة بدر.


شارك المقالة: