السيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

اقرأ في هذا المقال


السيدة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تزوج النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم من السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في مكة المكرمة وكان النّبي الكريم محمد صلَّى الله عليه وسلم يبلغ من العمر خمس وعشرين عاماً، أي أنّ هذا الزواج كان قبل بعثته عليه الصلاة والسلام بمدّة خمسة عشر عامًا، وكان للنّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم أربع بنات.

وأمّا بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم فقد تزوجن كلهن من خيرة وأفضل صحابة النّبي محمد الكرام رضوان الله عليهم جميعاً، وقد توفيت ثلاث من بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم في حياة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، وقد توفيت الرابعة بعد وفاة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم بمدّة ستة أشهر.

ومن بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم السيدة السيدة فاطمة رضي الله عنها ابنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم:

السية فاطمة كانت أصغر بنات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، حيث ولدت السيدة فاطمة في العام الخامس قبل البعثة النّبوية الشريفة، ومن بعد ذلك هاجرت إلى المدينة المنورة، وقد تزوجها الصحابي الجليل سيدنا عليّ بن أبى طالب رضي الله عنه، وكان ذلك في العام الثاني من الهجرة النّبوية الشريفة، وقد رُزِقَت السيدة فاطمة رضي الله عنها في العام الثالث من الهجرة النّبوية الشريفة بابنها الأول وهو “الحسن”، ومن ثمّ رزقت “بالحسين”، وذلك في شهر شعبان من العام الرابع للهجرة النّبوية الشريفة.

وفي العام الخامس من الهجرة النّبوية الشريفة رزقت بطفلتها الأولى وهي “زينب”، وبعد عامين من مولد زينب رزقت أيضاً بابنتها الثانية وهي “أم كلثوم”.

وكانت السيدة فاطمة رضي الله عنها أشبه الناس بأبيها سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم، وكان ذلك الشبه في مشيتها وطريقة حديثها، وكانت السيدة فاطمة رضي الله عنها إذا دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلم قام إليها النّبي الكريم وقبلها وأجلسها عليه الصلاة والسلام في مجلسه، وبلغ من محبة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم للسيدة فاطمة أن قال لها النبي: “فاطمة بضعة مني (جزء مِني)،فمن أغضبها أغضبني” رواه البخاري.

وقال النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم: “أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مُزاحمٍ امرأة فرعون”. رواه الإمام أحمد.

وقد عاشت السيدة فاطمة رضي الله عنها حتى أنّها شهدت وفاة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، ومن ثم توفيت رضي الله عنها بعد وفاة النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم بستَّة أشهر، وكان ذلك في الثاني من شهر رمضان المبارك من العام الحادي عشر من الهجرة النّبوية الشريفة، ودفنت رضي الله عنها في البقيع.


شارك المقالة: