السيرة النبوية

اقرأ في هذا المقال



تعريف السيرة النبويه: هو كلُ ما يخصُّ النبيَ صلى الله عليهِ وسلم من أحداثٍ ومواقفَ منذُ ولادتهِ وحتى وفاتهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، والتي يقتدي بها الإنسانُ في حياتهِ والتي نقلها عنهُ الصَّحابةُ رضوانُ اللهِ عليهم وأئمةُ الإسلامِ وعلمائها وتشملُ جميعَ جوانبِ وأركانِ وأشكالِ حياتهِ صلَّى الله عليه وسلم من علاقاتٍ اجتماعيةٍ وتغييراتٍ جسديةٍ ونفسيةٍ.

أهمية السيرة النبوية

أهميه السيرة النبوية: تكمنُ أهميةُ السيرةِ النبويةِ من مكانةِ النَّبي صلَّى الله عليهِ وسلَّمَ في عقيدتنا الإسلاميَّة؛ إذ إنَّها المصدرُ الأولُ لمعرفتهِ، والتي يستعينُ بها المسلمُ في تحقيقِ وتيسيرِ أمور حياته والتي تكونُ من صلبِ الدينِ والعقيدةِ.

أهم الأمور في السيرة النبوية الشريفة:

  • فأولها تحقيقُ الشهادةِ برسالةِ النَّبي صلى الله عليه وسلَّمَ: باعتبار أنَّ هذه الشهادة هي أول ركنٍ من أركانِ الإسلامِ ((محمد رسول الله)) والتي لا تنطق عن لسان بشري وإنَّما هي إرادة الله أن تكون رسالة راسخة في ضمير المسلمين والتي ينبثق منها أفكار وعواطف وسلوكيات في جميع جوانب الحياة.
  • وثانيها إزالةُ الشبهاتِ التي قامَ بوضعها وزرعها أعداءُ الإسلامِ في نفسِ المسلمِ حولَ صدقِ رسالةِ النبي: فالسيرة هي إثبات نبوَّة سيدنا محمد ورسالته وأنَّه ليس مخلوقاً عبقرياً وذكيَّاً فقط إنَّما هو رسولٌ من عند الله إلى الإنسانيَّة جمعاء،وإزاله جميع الشكوك والشبهات التي تكون عالقة في نفس المسلم أو الإنسان حول شخصهِ عليه أفضل الصَّلاة وأتمُّ التسليم.
  • ثالثهما تمكينُ محبَّةِ النبيِ في قلوب كل ِمسلمِ لأنهُ شرطٌ من شروطِ الإيمان: فهي شرط مقصود ومحبَّة مقصودة بذاتها في شريعة الإسلام لقول النَّبي صلَّى الله عليه وسلَّم (( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليهِ من ولدهِ ووالدهِ والنَّاس أجمعين )).
  • رابعهماالاطلاعُ على صورةِ الإسلامِ الحركيةِ وعلى منهجِ نبينا محمد: إنَّ أهمَّ السِّمات لهذا الدين هي حركيتهُ وعالميتهُ، لأنَّ دين الإسلام أعظم من أن يكون دين عبادات وشعائر دينيه فقط ، بل إنَّ هذا الدين هو دين خير وعطاء ومحبَّة وسلام للإنسانيه جمعاء، وهذا كلُّه هو منهج حبيبنا محمد عليه الصَّلاة والسَّلام وما أوصانا عليه وحثَّنا على اتباعهِ.
  • خامسهما تمكينُ محبَّةِ الصَّحابةِ في قلبِ المسلم: فهذه السيرة تمكّن المسلم من محبَّة الصَّحابة لما لهم من دور كبير ومواقف في حياة النبي وفي طريق الدَّعوة، ومثالاً على ذلك هو دور المهاجرين والأنصار في دور الدَّعوة وتكريماً لهم فقد أثنى اللهُ عليهم في كتابه الشَّريف قائلا عزَّ وجلَّ

((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) سورة التوبة.


  • سادسهما إعادةُ توثيقِ علاقةِ المسلمِ مع مربيهِ وإخوتهِ وتقويةُ علاقتهِ بربهِ: حيث نستدلُّ من هذهِ السيرة محبَّة من يعلمنا ويهدينا إلى الطريق الصَّحيح ويعمل على تقوية الإخوة وعلاقة الأخ بأخيه المسلم، وتحثُّ هذهِ السيرة على روح الجماعة وقوتها ونستدلُّ من ذلك على مواقف الصَّحابة مع بعضهم من ناحية الأخوَّة والجماعة القويَّة والتي كان لها دور كبير في نهضةِ الدِّينِ واستمراريتهِ.

شارك المقالة: