القرآن الكريم من معجزات النبي محمد

اقرأ في هذا المقال


القرآن الكريم من معجزات النبي محمد:

مفهوم المعجزة:

المعجزة: هو أمر خارق للعادة لا يستطيع أحد أن يفعله إلّا إذا كان نبي أو رسول لأنّه مؤيد من الله سبحانه وتعالى، والمعجزة هو أمر مربوط بتحدٍ (تحدي)، وسُميت بهذا الأسم لعجز البشر أو لعدم مقدرتهم على أن يأتوا بمثل تلك المعجزة، والمعجزة عبارة عن دلائل واضحة على صدق من يأتي بها، وشرط تلك المعجزة هو أن تكون مُطابقة وممثالة لدعوة رسالة صاحب تلك المعجزة، حيث قد ظهر عن النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم العديد من المعجزات الكثيرة ومتواترة مثل معجزة الإسراء والمعراج، ومعجزة نسج العنكبوت في الغار عند الهجرة وغيرها العديد من المعجزات.

وقد كانت أعظم معجزات النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم هو معجزة القرآن الكريم وإنزال الله على نبيه القرآن الكريم، فالقرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى والذي قال فيه الصحابي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: “كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضلّه الله، وهو حبل الله المتين وصراطه المستقيم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم”.

ولقد كان الكفار والمشركون يتواصون فيما بينهم أن يعرضوا عن القرآن الكريم وعن سماعه أيضاً، ومع كل أفعالهم كان الكفار والمشركون يستخفون( يسمعون القرآن في خفية من دون أن يراهم أحد) من بعضهم البعض وذلك حتى يسمعوا القرآن الكريم من النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم، حيث لم يمسك ولم يتمالك أيٌ منهم نفسه من عذوبة وجمال وروعة وحلاوة وبلاغة وفصاحة القرآن الكريم، حتى قال أحد المشركين الذين قدموا للنّبي حتى يتنازل عن الدعوة وهو الوليد بن المغيرة وقد أسمعه النّبي شئ من القرآن الكريم، فقال الوليد بن المغيرة عندما رجع إلى قومه: “إنّ له لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنّ أعلاه لمثمر، وإنّ أسفله لمغدق، وما هو بقول بشر”.

يُعتبر كلام الله القرآن الكريم من أعظم وأوضح دلائل النبوة لخير الخلق والمرسلين سيدنا النّبي الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم، فقد كان عليه الصلاة والسلام أميّاً لا يعرف القراءة والكتابة ومع ذلك فتحدّى قوم قريش والعرب أن يأتوا بمثل ذلك القرآن أو بسورة من مثله، فما كان من الكفار والمشركين إلّا أن عجزوا حتّى بإتيان شيء من مثله أو بآية من مثله.

ومن المعروف أنّ العرب في تلك الأوقات كانوا أهل بلاغة وأهل الفصاحة وكانوا حينها فرسان الكلمة وهم أصحاب البلاغة في كل شئ وهم أصحاب ارتجال الشعر، ومع ذلك لم يكن بوسهم أن يأتوا بآية واحدة من مثل القرآن الكريم.

تلك المعجزة العظيمة والتي ليس لها اي مثيل لم تقتصر على البلاغة والفصاحة فقط، بل إنّها شملت الحكم والأخلاق والعلوم العقلية أيضاً، وشملت الكثير من أخبار وأحداث الماضي والحاضر والمستقبل أيضاً، فالقرآن الكريم هو خالد بإعجازه إلى يوم يبعثون، ولو أنّ الملسمين سُئلوا سؤالاً عن معجزات خير الخلق النّبي محمد صلّى الله عليه وسلم لكانت الإجابة لديهم بكل بساطة وسهولة القرآن الكريم بما في القرآن الكريم من البراهين والإعجاز والدلائل.


شارك المقالة: