توزيع القيادات في الجيش النبوي الإسلامي في غزوة بدر:
عند خروج الجيش الإسلامي من المدينة المنورة دفع لواء القيادة العامة التي كان يتولاها القائد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بنفسه إلى الصحابي الجليل مصعب بن عمير القرشي رضي الله عنه وأرضاه، وكان لون ذلك اللواء أبيضاً.
كما قسم النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الجيش الإسلامي النبوي إلى كتيبتين، وكان ذلك التقسيم على أساس قبلي (على أساس القبائل).
فقد كانت كتيبة المهاجرين رضي الله عنهم وارضاهم، التي أعطى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الشريف علمها للصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والذي هو ابن عم نبي الله الأعظم، وقد كانت منفصلة عن كتيبة الأنصار رضي الله عنهم وأرضاهم، والتي قد أعطى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم الشريف علمها للصحابي الجليل سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه.
بينما ظلت قيادة هاتين الكتيبتين العليا في يد نبي الله الأعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشريف، كقائد أعلى للجيش وقوات الكتائب.
كما أعطى قيادة ميمنة الجيش الإسلامي النبوي للصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه، والميسرة للصحابي الجليل المقداد بن عمرو الكندي رضي الله عنه وأرضاه، وهما الفارسان الوحيدان في جيش المدينة المنورة، كما أعطى صلى الله عليه وسلم قيادة الساقة (المؤخرة) لقيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه وارضاه.
قوة جيش المدينة المنورة وعدده:
وكان جيش المدينة المنورة جيش الإسلام والمسلمين قد بلغ عدده مقدار ثلاثمائة وسبعة عشر رجلاً (مئتان وواحد وثلاثون من رجال الأنصار، ومائة وسبعون من رجال الخزرج، وواحد وستون من رجال الأوس)، أما من المهاجرون فقد كانوا ستة وثمانون رجلاً.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يكن بين هؤلاء رجال المهاجرين من القرشيين سوی واحد وأربعين رجلاً، من رجال بني هاشم ثلاثة، ومن رجال بني المطلب أربعة، ومن رجال بني عبد شمس واحد، ومن رجال بني عبد العزى واحد، ومن رجال بني عبد الدار اثنان، ومن رجال بني زهرة ثلاثة، ومن رجال بني تيم واحد، ومن رجال بني مخزوم ثلاثة، ومن رجال بني عدى أربعة، ومن رجال بني جمح خمسة، ومن رجال بني سهم واحد، ومن رجال بني عامر خمسة، ومن رجال بني الحارث ستة.
أما الباقون، خمسة وأربعون فقد كانوا من الموالي لنبي الله الأعظم صلى الله عليه وسلم الشريف والحلفاء، فالموالي كانوا اثنا عشر، منهم أربعة من العرب، وثمانية من العجم، أما الحلفاء من العرب (غير القرشيين) فقد كانوا ثلاثة وثلاثون رجل، أما سلاح النقليات في هذه الحملة فقد كان سبعين من البعير وفرسین فقط، أحدهما الأسود والثاني مع الزبير بن العوام.