جرير بن عبدالله والحديث

اقرأ في هذا المقال


يقول تعالى( فالّذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الّذي أنزل معه أولئك هم المفلحون) الأعراف 157، هم الصّحابة، صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هم من نصروه وآمنوا به ونقلوا النور والبينات التي أنزلت معه، هم كتبة الوحي وناقلو الحديث، حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، هم أول طبقات السند، نصل إلى محدّث منهم وهو جرير بن عبدالله، من تأخر في إسلامه لكن لمع اسمه في سماء المحدّثين فلنتتبع سيرته رضي الله عنه في بحر الحديث.

نبذة عن جرير

هو جرير بن عبدالله البجليّ، من الصّحابة، عرف بجمال وجهه حتى قال عنه الفاروق :(يوسف هذه الأمة)، أسلم في العام العاشر للهجرة، ولمّا أسلم أمره النّبي صلّى الله عليه وسلّم أن يرجع ليهدم صنماً كان قومه يعبدونه اسمه ذي الخصله، فأطاع النّبي صلّى الله عليه وسلّم، كان محارباً شجاعاً، ضخماً لا يثبت على الخيل من ضخامته، حتى دعا النّبي صلّى الله عليه وسلّم بالثبات عليها، بقيَ على عهده لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم بالنصح للأمة حتى توفاه الله تعالى في السنة الرابعة بعد الخمسين للهجرة النّبويّة الشريفة.

روايته للحديث

لقد كان جرير من الصّحابة الّذين نقلوا الحديث عن النّبي صلّى الله عليه وسلّم وله كما أورد الإمام الذّهبي في كتابة سير أعلام النبلاء أنّ في مسند جرير 100 حديث له، أورد البخاري ومسلم في صحيحهما لجرير ثمانية أحاديث اتفقا عليها، وروى له الإمام البخاري منفرداً حديثين فقط. كان من الّذين رووا الحديث عن جرير كثر منهم: قيس بن أبي حازم وهمام والشعبي وأبو زرعة وغيرهم.

فضله في الحديث

لقد كان لجرير بن عبدالله ذكر في الحديث النّبوي مما يدل على فضله، ومن ذلك ما أورده الإمام مسلم في صحيحة من طريق قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبدالله أنّه قال: ( ما حجبني رسول الله صلّى الله عليه وسلّم منذ أسلمت، ولا رآني إلّا تبسّم في وجهي) وقال:(ولقد شكوت إليه أنّي لا أثبت على الخيل فضرب بيده على صدري وقال:(( اللّهم ثبّته، واجعله هادياً مهديّاً)) كتاب فضائل الصّحابة.

لقد كان ممّن تأخر إسلامه لكنّه كان محدّثاً، ناصحاً، هادياً مهديّاً ببركة دعاء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، رضي الله عنه وأرضاه وعن الصّحابة أجمعين.


شارك المقالة: